رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصر تشارك العالم الاحتفال باليوم العالمى للتنوع البيولوجى 2023

اليوم العالمى للتنوع
اليوم العالمى للتنوع البيولوجى

تشارك مصر العالم إحياء اليوم العالمى للتنوع البيولوجى 2023 من خلال الاحتفال على منصات التواصل الاجتماعى لوزارة البيئة، والذى يقام هذا العام تحت شعار "من الاتفاق إلى العمل: إعادة بناء التنوع البيولوجي" وذلك بعرض عدد من الفيديوهات والتنويهات للتوعية بالتنوع البيولوجى وأهميته للبيئة والإنسان ودور الفرد والمجتمع فى المشاركة فى حماية هذه الثروات الطبيعية والحفاظ عليها.

وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن الاحتفال هذا العام يتواكب مع عام متميز في ما يتصل بصون التنوع البيولوجي لاعتماد إطار كونمينغ- مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي، الذي هو اتفاق تاريخي وُقع في ديسمبر 2022 ويحدد أهدافًا وتدابير ملموسة لوقف فقدان الطبيعة والتعافي منه بحلول عام 2050. فشعار هذا العام يعطى لنا الأمل من جديد فى التناغم مع الطبيعة، حيث بعد أن أصبحت لدينا الآن خطة عمل متفق عليها على المستوى العالمي، فمن الواجب علينا تنفيذ كل التدابير التي تتوخاها الاتفاقية قبل عام 2030. وبهذه الطريقة سنستطيع الحصول على تنوع بيولوجي مصون ومستدام مع حلول 2050. وتلك هي الرسالة الرئيسة من اتفاقية التنوع البيولوجي، التي تُعد الصك الدولي الرئيس للتنمية المستدامة.

وشددت وزيرة البيئة على أهمية التضامن العالمى على كل المستويات لبناء مستقبل منسجم مع الطبيعة والحفاظ على التنوع البيولوجي وإدارته على نحو مستدام  لضمان صحة الانسان وكوكب الأرض التى ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالتنوع البيولوجى لافتة إلى أهمية العودة للتناغم مع الطبيعة باعتبارها الفرصة الحقيقية لحماية الإنسان وكوكب الأرض وتسليط الضوء على أهمية التنوع البيولوجى وحمايته من آثار التغيرات المناخية، خاصة فى ظل النجاحات التى حققتها مصر بالدورة السابعة والعشرين لمؤتمر المناخ COP27 وما يفرضه علينا الوضع العالمى الراهن فى التأكيد على أن حماية البيئة والتنوع البيولوجى لم يعدا رفاهية بل لابد أن يكونا جزءا أساسيا لحياتنا اليومية.

وأضافت وزيرة البيئة أن الحفاظ على التنوع البيولوجى هو السبيل لمواجهة العديد من تحديات التنمية المستدامة، فهو الأساس الذي يمكننا البناء عليه لتقديم الحلول المتناغمة مع الطبيعة فى كل القضايا البيئية كالمناخ والصحة والأمن الغذائي والمائي حتى نصل إلى الاستدامة في كل نواحى حياتنا فبتعدى على الطبيعة وتدمير الموائل الطبيعية، يتعرض عدد متزايد من الأنواع للخطر، ويمتد هذا الخطر ليشمل الإنسانية والمستقبل.

وأشارت وزيرة البيئة إلى أن الوزارة ستقوم بنشر عدد من الرسائل والتنويهات على صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعى فيسبوك وبالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للتنوع البيولوجى، للتأكيد على أهمية  توعية المواطنين بأساليب التناغم والتعايش مع الطبيعة والاستمتاع بثرواتها الطبيعية وتنوعها البيولوجى الفريد دون الإضرار به.

وشددت فؤاد على دعم الحكومة للعمل البيئى والحفاظ على التنوع البيولوجى وهو ما برز فى تحقيق العديد من الإنجازات ومنها تطوير المحميات الطبيعية وتفعيل رؤية واستراتيجية متطورة لنظم إدارة استخدامات الموارد الطبيعية بالمحميات الطبيعية تستهدف تحقيق الاستدامة لمواردها كأحد توجيهات القيادة السياسية وإدارتها وفق النظم العالمية لتحقيق الحفاظ على ثروات مصر الطبيعية، حيث تم تطبيق منظومة ضبط الأنشطة السياحية بمحميات جنوب سيناء والبحر الأحمر وكذلك تنفيذ برنامجاً لتطوير البنية التحتية والخدمات المقدمة للزوار بعدد من المحميات الطبيعية، حيث تم الانتهاء من تطوير عدد 13 محمية، بالإضافة إلى إطلاق حملة إيكو إيجيبت للسياحة البيئة لحماية التنوع البيولوجى، كما تقوم الوزارة بمكافحة التجارة غير الشرعية في الحياة البرية بالتعاون مع الإدارة العامة لشرطة البيئة والمسطحات والجهات المعنية من خلال تنفيذ خطة سنوية للتفتيش على الأسواق وأماكن ومحال بيع الحيوانات البرية والتفتيش الدوري على المزارع والقرى السياحية والمشروعات المرخص لها بإكثار الحيوانات البرية، بالإضافة إلى التعاون مع منظمات المجتمع المدني وناشطي حقوق الحيوان والمتطوعين في التعامل مع البلاغات والضبطيات وكذلك عملية إعادة إطلاق الحيوانات والطيور الى بيئتها مرة أخرى.

جدير بالذكر أن العالم يحتفل يوم 22 مايو من كل عام باليوم العالمي للتنوع البيولوجى وهو يوافق تاريخ اعتماد نص اتفاقية التنوع البيولوجي في 22 مايو 1992، وترجع أهمية التنوع البيولوجي فى كونه هو مصدر السلع والخدمات الأساسية التي ينعم بها كوكبنا والتى تعتمد على تنوع وتباين الجينات والأنواع والتجمعات الحية والنظم الإيكولوجية، فالموارد البيولوجية هي التي تمدنا بالمأكل والملبس، والدواء والغذاء الروحي والأكسجين الذي نتنفسه وتنقية المياه ومجابهة التغيرات المناخية والكوارث الطبيعية.