رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في اليوم العالميّ للمدارس الكاثوليكيّة

البطريرك مار بشارة: توحيد جهود قدامى هذه المدارس وخلق صلة دائمة ومستمرّة مع خرّيجيها

كنيسة كاثوليكية
كنيسة كاثوليكية

 قال البطريرك مار بشارة بطرس في عظة اليوم الأحد 21 مايو، نحتفل هذا الأحد باليوم العالميّ للمدارس الكاثوليكيّة، وموضوعه: "لنبنِ معًا التربية محلّيًا وانفتاحًا على العالم".


وقال البطريرك، إنّ "اليوم العالميّ للمدارس الكاثوليكيّة" محدّد أصلًا في يوم خميس الصعود. لكنّ "الإتحاد" جعله في الأحد الثاني من الشهر المريميّ، على أن يتمّ الإحتفال به في كنيسة الكرسيّ البطريركيّ مع السيّد البطريرك.

وأضاف فيسعدنا أن نرحّب بأعضاء هذا "الإتحاد" وبالأمين العام للمدارس الكاثوليكيّة وهيئاتها، وباللجنة الأسقفيّة للمدارس الكاثوليكيّة بشخص رئيسها سيادة أخينا المطران حنّا رحمة، وإدارات هذه المدارس وهيئاتها التعليميّة والتلامذة وأهاليهم والقدامى. فنهنّئهم جميعًا بهذا العيد.


وتابع، أودّ في المناسبة الإعراب عن التقدير للأهداف التي يعمل "اتحاد الرابطات من أجل تحقيقها. وهي: 
دعم المدرسة الكاثوليكيّة، توحيد جهود قدامى هذه المدارس وخلق صلة دائمة ومستمرّة مع خرّيجيها، العمل على تعزيز الشخصيّة الكيانيّة للاتحاد والسهر على الشؤون الثقافيّة والتربويّة والإجتماعيّة، مساعدة الطلاّب المتفوّقين والمحتاجين، التعاون مع اتحادات خريجي سائر المدارس في لبنان، ومع الإتحادات الدوليّة، واتحادات بقيّة البلدان المنضمّة إليها، وأخيرًا الإشتراك في اللقاءات الدوليّة في لبنان والخارج.

ولفت: ويطيب لي أن أحيّي بالتقدير والشكر المدارس الكاثوليكيّة، وأدعوها لتواصل أكثر فأكثر وبالشكل الأفضل رسالتها وهي، على ما كتب القدّيس البابا يوحنّا بولس الثاني في إرشاده الرسوليّ: "رجاء جديد للبنان": "متابعة أعمالها في خدمة الشباب، المحتاجين إلى الحصول على الأسس الثقافيّة والروحيّة والخلقيّة التي تجعل منهم مسيحيّين ناشطين، وشهودًا للإنجيل، ومواطنين مسؤولين في وطنهم.

واستطرد: من هنا تظهر رسالة المدرسة الكاثوليكيّة وقيمتها وأهميّتها. فلا غنى عنها من أجل تكوين إنسان لا شيء يعوق نموّه البشريّ والروحيّ.

وأكد إنّ رسالة المدرسة الكاثوليكيّة بشأن هذا "الإنسان الحيّ" لا تنحصر ضمن جدرانها، بل تبدأ وتستمرّ في العائلة، والمجتمع البشريّ، وعلى الأخصّ في الدولة بمسؤوليها السياسيّين.

واختتم: فنتساءل أين هي الممارسة السياسيّة عندنا في لبنان من رسالتها؟ أين هي السياسة عندنا من احترام الشخص البشريّ بحدّ ذاته وفي حقوقه الأساسيّة وحريّاته الطبيعيّة؟ أين هي من إنماء المواطن إنسانيًّا واقتصاديًّا واجتماعيًّا، ومن توفير ما يحتاج إليه من غذاء وكسوة ودواء، وعمل يؤمّن له حياة كريمة؟ وأين هي هذه الممارسة السياسيّة من توفير السلام والعدالة والإستقرار الأمنيّ؟.