رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد قبوله منصب نائب رئيس مجلس السيادة..

مالك عقار يشيد بجهود مصر لحل أزمة السودان

مالك عقار
مالك عقار

أعلن مالك عقار، السبت، عن قبوله التكليف بتولي منصب نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، بدلًا من محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع، والذي أقاله الفريق ركن عبدالفتاح البرهان رئيس المجلس، أمس، بسبب التمرد الذي يقوده ضد مؤسسات الدولة ومحاربة الجيش.

وأوضح عقار، في بيان، اليوم، أن قبوله هذا المنصب ليس بديلًا لأحد ولا انحيازًا لأي طرف غير السودان ومصلحة مواطنيه أولًا وأخيرًا.

وأضاف: "أخاطبكم اليوم بتحية السلام وبلادنا في أمس الحوجة إليه في أتون هذه الحرب التي تشتعل في سوداننا الحبيب.. أخاطبكم بخبرة من خبر الحرب وفظائعها الشنيعة، ما يقارب من أربعين عامًا فقدنا فيها الأحباب والأعزاء والأرواح العزيزة ولم نجنِ من الاقتتال غير الدمار وتفشي الأمية وإهدار موارد البلاد ومضينا في آخر الأمر لمائدة التفاوض لنجلب السلام لشعبنا وبلادنا، لقد وقعنا على اتفاقية جوبا للسلام، بعد ثورة ديسمبر المجيدة، بأمل أن نكتب نهاية لمرارات الحروب في بلادنا السودان". 

ودعا عقار إلى فتح الباب لمسيرة السلام والتعمير، وتوحيد السودانين علي أسس جديدة واعتماد المساواة كأساس للحقوق والواجبات. 

وتابع: "واجبنا اليوم هو العمل على إيقاف هذه الحرب والتوصل الي الحلول المنطقية عبر مائدة التفاوض لإيقافها والحد من آثارها وتخفيف وطأتها على شعبنا الحبيب".

خطة مالك عقار 

وقال مالك عقار إنه سيعمل على تسخير كل قدراته وبذل كل ما في استطاعته لاستكمال ما بدأه وزملاؤه للعمل على التوصل لإيقاف إطلاق نار دائم، ثم العمل على إيقاف الحرب بشكل مستدام وإسكات صوت البندقية في السودان مسخرًا في ذلك كل خبراته السابقة ومعرفته بتفاصيل النزاع والخلاف بين القوات المتقاتلة حاليًا لا سيما وأنه على تواصل مستمر مع كلا الطرفين. 

وأكد العمل على تخفيف وطأة المعاناة الإنسانية الواقعة على أبناء الشعب السوداني، العالقين في مناطق الحرب، والعالقين في المعابر، والنازحين واللاجئين، والعمل على استعادة الخدمات الأساسية وتوفير العون الإنساني من ماء وغذاء ودواء والاحتياجات الأساسية لكل المتضررين من الحرب وللمواطنين والمواطنات في كل أنحاء البلاد. 
وتعهد بمواصلة العمل الذي بدأه مسبقًا مع وزير المالية وبشكل عاجل على إنجاح الموسم الزراعي، وإنقاذ السودان من خطر المجاعة المترتبة على فشله، والآثار الكارثية لما بعد ذلك.

مالك عقار يشكر مصر

وأضاف: "سأعمل وبشكل عاجل مع كل أبناء شعبنا والأصدقاء في المجتمع الإقليمي والدولي، وخصوصًا مبادرة رؤساء دول الإيقاد والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة وبقية أطراف المجتمع الدولي، على التنسيق فيما بينهم وحشد الدعم لإيقاف الحرب بشكل عادل ودائم يضمن السلام واستقرار طويل الأمد في السودان، ثم العمل على إعادة البناء والتعمير".

وشدد عقار على العمل على استكمال مسار التحول المدني الديمقراطي الذي رفعت راياته ثورة ديسمبر المجيدة على أُسس تضمن مشاركة جميع السودانين دون إقصاء واستصحاب لتجارب وخبرات السودانيين العديدة. 

وتوجه عقار بالشكر الجزيل لأشقاء السودان وأصدقائه في جنوب السودان ومصر وإثيوبيا وأرتريا وتشاد والسعودية لوقفتهم الكريمة واستقبالهم للشعب السوداني ومعاملته بشكل كريم، وتمنى أن تستمر هذه الجهود في العمل معهم لوقف إطلاق النار ومنع اتساع رقعة الحرب وفتح الطريق لدخول الإغاثات والإعانات للشعب السوداني.