رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الدستور" تحاوره.. كيف طمأن طبيب مصري مريضة ليبية قبل عملية جراحية؟

الطبيب المصري وائل
الطبيب المصري وائل شعلان

أثار فيديو لطبيب مصري يطمئن مريضة ليبية قبل دخولها إلى غرفة العمليات إعجاب وإشادة الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك لظهور الطبيب وهو يطلب من المريضة ترديد الدعاء "بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شئ في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم"عدة مرات، كما مازحها باللهجة الليبية التي ظهر إتقانه لها تمامًا.

الفيديو وصفه المتابعون بأنه نموذج لما يجب أن يكون عليه الطبيب من ذوق وأدب واحترام وتدين، وكذلك شعور بالمريض ومحاولة علاجه نفسيًا قبل جسديًا.

"الدستور" استطاعت الوصول إلى الطبيب صاحب الفيديو، وتبين أنه الدكتور الجراح وائل شعلان أستاذ السمنة والتخسيس.

 أوضح شعلان "للدستور" أنه تفاجئ بأن فيديو حديثه مع  المريضة الليبية قد لاقى كل هذا التفاعل والقبول، وتابع أنه علم عن ذلك التفاعل من ابنته التي اتصلت به وقالت له أن "الفيديو" وصل إلى 2 مليون مشاهدة.

تابع شعلان أن مطالبته للمريضة الليبية بترديد الدعاء لم يكن بالأمر الجديد عليه، مؤكدًا أنه يطلب ذلك من جميع مرضاه، فهو يتبرك بهذا الأمر ويتفاءل به.

ولفت "الطبيب" إلى أنه لا يفعل ذلك فقط مع المرضى المسلمين بل، وأنه يفعل ذلك أيضًا مع المسيحين منهم  الذين وصفهم بأنهم لا يترددون لحظة في قول الدعاء بل ويتبركون به تمامًا مثلما يتبرك المسلمون، فهو دعاء فيه نتوجه جميعًا للطلب من الله التوفيق وإتمام الأمر بنجاح.

أما عن طمئنته للمريضة أوضح شعلان أن ذلك الأمر لابد أن يكون السلوك الطبيعي لأي طبيب مشيرًا إلى أنه على الطبيب الاهتمام بالجانب النفسي للمريض قبل الاهتمام بالجانب الجسدي له، وأوضح أن نفسية المريض تفرق كثيرًا في معدل استجابته للعلاج فكلما كانت نفسيته هادئة كلما كانت استجابته للعلاج أكثر وكان معدل معدل نجاح الجراحات معه أو أي إجراء طبي له مرتفعًا. 

وبتطرق الحديث مع "شعلان"عن لهجته الليبية وإتقانه لها أوضح مازحًا أنه عاش سنوات طويلة في دولة ليبيا الشقيقة وأحبها كثيرًا وأحب أهلها، كما استطاع إتقان اللهجة الليبية بصورة ممتازة تعجب منها الكثيرون.

يُذكر أنه قد جاءت بعض ردود أفعال المتابعين على فيديو الطبيب المصري "وائل شعلان" مثل "أهل مصر.. من عرفت منهم قمة في التادب والايمان وحسن الخلق"، "أخوتنا واهلنا ومصر وليبيا شعب واحد حفظكم الله وطهورًا إن شاء الله".

 

كما جاءت أخرى مثل "ماشاء الله تبارك الله ، حفظك الله ورعاك نعم الطبيب لابد أن يعالج الناس بطيب كلامه أولاً فالنفسية عليها عامل كبير".

وذكر آخر "أكثر من تلت أرباع مصر هكي عندهم الاسلوب والذوق واختيار الكلمات الحلوه، هدا اعلاش احنى الليبين لما حد يبدا اسلوبه محترم هلبا انقول عليه السان مصري. الكلمه الطيبه صدقه ربي ايباركله".

"بجديات معاملتهم الدكاتره المصرين زي العسل والله ماشاء الله عليهم ادب واخلاق وكل شي".

كما علق أحد المتابعين من دولة ليبيا الشقيقة قائلًا"الدكتور وائل شعلان صديقنا وحبيبنا وولد طرابلس من سكان باب بن غشير قري في ليبيا لين تخرج من الجامعة، وائل رجل محترم جدا ومن الناس اللي عاشوا معانا ومانسوناش".

كما قال أحدهم "ماشاء الله، استغربنا لأننا قلّ ما نري هكذا تعامل، لكن للأسف هذا اللي مفروض كلنا نكونوا عليه؛ طبيب، معلم، بائع، كل في مجاله متناسين أن الدين أخلاق وحسن الخلق مأمور به والكلمة الطيبة صدقة  سبحان الله وقت ولينا نستغربوا اللي يتعامل معانا كويس".