رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"التجارة أيام زمان".. كيفية البيع والشراء عند المصري القديم؟

التجارة والمقايضة
التجارة والمقايضة عند المصري القديم

في يومنا هذا، يعرف البيع والشراء بأنه معاملة بين طرفين، ويدعى الطرف الأول "مشتري"، أما الطرف الآخرى فيكون "البائع" والطرف الآخر "بائع" وهكذا تتم المعاملة بحصول الطرف المشتري على سلعة أو خدمة من الطرف الثاني "البائع" بمقابل مالي معين.

ولكن كيف كانت تسير معاملات البيع والشراء عند المصري القديم؟

وقديمًا كان تبادل السلع هو أساس التبادل التجاري ليس في مصر القديمة فقط بل بين شعوب منطقة الشرق الأدنى، وكان الشيء الأساسي الذي يحدث، هو المقايضة على أساس وحدة للقيمة.

ووفقًا الصفحة الرسمية للمتحف اليوناني الروماني، فقد ذكرت بعض أسماء هذه الوحدات فى برديات مثل وحدة "الشات" التي ذكرت في إحدى برديات الأسرة الثامنة عشرة أن القيمة السعرية لخادمة وقيمة العمل التى تقوم به قدرت في مدة معينة بنفس القيمة وهي الشات، وقد أهمل استعمالها في عهد الرعامسة حيث لم يذكر عنها أى شيء في بردية هاريس الكبرى من عصر الملك رمسيس الثالث.

الدبن

ويضيف للمتحف اليوناني الروماني، أنه تم ذكر "الدبن" وهو يساوى جرام من النحاس، في إحدى النصوص، فكان يقدر الثور بنحو 120 دبنا، والحمار بنحو 40 دبنا، فكان يمكن مقايضة الثور مقابل ثلاث من الحمير.

ويبدو أنه هذه الوحدة كانت معروفة من قبل حكم الملك امنمحات الثالث بدليل ما توحى به قوائم الضرائب العائدة إلى الأسرة الثامنة أن كل واحدة من تلك الحلقات النحاسية تساوي (دبن واحد) أي (91 جراما) من النحاس.

كما عُرف، فى نهاية عهد الرعامسة استخدم حلقات من الذهب والفضة ذات وزن ثابت عندما حدث نهب المعابد والمقابر في نهاية عصر الأسرة العشرين عندما دب الضعف والانهيار في أرجاء الدولة وانتهت بسقوط الدولة الحديثة وبداية عصر جديد وهو عصر الانتقال الثالث.