رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مشاركون في ندوة: كتاب "تصحيح المسار في منتصف العمر" يعد توجيهات مخلصة لصالح الإنسانية

الندوة
الندوة

أقيم حفل توقيع ومناقشة كتاب "تصحيح المسار في منتصف العمر" للدكتور بهي الدين مرسي، وقدمت الندوة الناقدة الأدبية الدكتورة ناهد عبد الحميد، بحضور كوكبة كبيرة من أساتذة الطب والكتاب والمثقفين وأعضاء المجلس القومي للمرأة والإعلاميين، وذلك بقاعة سينما الحضارة بساحة دار الأوبرا.

ناقش الكتاب الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء الأسبق، والدكتور عمرو حلمي، وزير الصحة الأسبق، والدكتور سعد الدين الهلالي أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر والدكتورة هدى زكريا أستاذ علم الاجتماع السياسي، والدكتور طارق عبد اللطيف عميد معهد الأورام بالزقازيق.

ألقت الدكتورة ناهد عبد الحميد نبذة مختصرة للتعريف بالكتاب والمؤلف الدكتور بهى الدين مرسى، وقالت إن الكتاب يحمل بين طياته جزءا كبيرا ومهما جدا عن قضية الوعي وبناء الانسان وقدراته ومسئولياته، وأن الثقافة تعد أساس التنمية والتقدم خاصة ونحن نمضى في الطريق للجمهورية الجديدة، والكتاب يحتوى على التفاعلات والأفكار والمفاهيم الانسانية، وكيف يتعامل الانسان منا مع الأزمات خلال مراحل حياته، ويأخذنا إلى معلومات طبية ببساطة دون سطحية وعمق بدون تعقيد، والكتاب يحمل طاقة إيجابية هائلة، متمنية أن يترجم الكتاب بكل اللغات حتى تستفيد منه البشرية جمعاء.

من جهته، أكد الدكتور عصام شرف، أنه من خلال قراءته للكتاب وانطباعاته الشخصية، يجد أن الكاتب قد تعمق فى الفلسفة وغاص فى بحورها من خلال ١٠ فصول بالكتاب، ووجد أن هناك مايربط بين كل المسائل التى تضمنها الكتاب، وهو عشق الكاتب للجمال بكل صوره كقيمة عليا، وأن العقل يرى الجمال فى الأشخاص والقيم المثلى من حق وخير وجمال، وأوصى أن يتم طباعة الكتاب بشكل مبسط للمعلومات التى تتضمنه مع إضافة صور، لكى يصل إلى تلاميذ المدارس.

وتمنى الدكتور عمرو حلمى أن يكون مؤلف هذا الكتاب أو مؤلف لإحدى فصوله، ولكنه عاتب الكاتب على العنوان الذى فضل أن يكون تعديل المسار بدلا من تصحيح المسار، وقال إن الإهداء غير تقليدي ينم على أن الإنسان يأخذ بعمق الأمور، وكلماته تلمس القلب لما تحمله من مشاعر رقيقة، وثمن قدرات الكاتب وبراعته فى التعبير خاصة فيما يخص الحديث عن تفصيل وبحث كل صغيرة داخل جسم الانسان من طباع وسلوك وأخلاق وميول عاطفية.

من جهته، قال الدكتور سعد الدين الهلالي، إن الكتاب منضبط بداية من العنوان وحتى نهايته، مشيرا إلى أن الكتاب دعوة للقيم الجميلة مثل التسامح والسعي للتعلم، والتعامل مع الإنسانية بركنين الأول هو الفطرة الانسانية الكونية، والثانية الخبرة المكتسبة، والخلاصة أن الكتاب يعد توجيهات مخلصة لصالح الإنسانية.

بدورها، أكدت الدكتورة هدى زكريا، إن الدكتور بهى الدين مرسى ذهب بنفسه للذوبان فى حب الوطن، وتوحد مع هموم الوطن والناس، وقالت إن الثقافة نمط وأسلوب حياة، وليس معناها حصول الفرد على أعلى الدرجات العلمية.

ووصف الدكتور طارق عبد اللطيف الكتاب، بأنه يعد تجربة حياة، وأنه قرأ الكتاب مرتين واستمتع بالقراءة الثانية أكثر من الأولى، وتساءل.. “هل يمكن بالفعل تصحيح المسار فى منتصف العمر؟، وهل ما وضعه الكاتب من خطوط عريضة لتصحيح المسار قابلة للتطبيق؟”، مشيرا إلى أن الثقافة هي التي تذيب الفوارق بين طبقات وفئات الشعب المختلفة.


وفي ختام اللقاء، وجه الدكتور بهى الدين مرسى، الشكر للدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، لاستضافة هذه الندوة، كما وجه الشكر للسادة ضيوف المنصة والسادة الحضور، معربا عن سعادته البالغة لكل ردود الأفعال التى تلقاها والخاصة بالكتاب بداية من الطبعة الأولى وحتى الطبعة السابعة.