كندا.. تفاقم حرائق الغابات مع ارتفاع درجات الحرارة فى "القبة الحرارية"

يستعد غرب كندا لنظام طقس "القبة الحرارية" الذي سيرفع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية جديدة خلال عطلة نهاية الأسبوع الحالي، ومن المرجح أن يؤدي إلى تفاقم حرائق الغابات التي تسببت بالفعل في نزوح عشرات الآلاف من السكان.

واحترق 75 حريقًا في غابات ألبرتا يوم الخميس، مع 23 حريقًا خارج نطاق السيطرة، وفي بعض المناطق، تم إغلاق إنتاج النفط والغاز لفترة وجيزة ، والذي عادة ما يقاوم الإغلاق الناجم عن الطقس، حسبما أفادت الجارديان. 

وقالت كريستي تاكر، المتحدثة باسم ألبرتا وايلد فاير بكندا، إن رجال الإطفاء في المقاطعة وأفرادًا من الجيش الكندي كانوا يعملون يوم الجمعة لمنع الحرائق من أن تصبح "كبيرة جدًا وقوية".

وساعدت فترة وجيزة من الطقس البارد والأمطار في إخماد بعض الحرائق ، لكن المسئولين سيراقبون بعناية ليروا كيف تتفاعل الرياح مع الظروف الأكثر حرارة.

وقالت "تاكر" للصحفيين: "من المؤكد أن الظروف التي رأيناها في الأيام القليلة الماضية ساعدت بقدر كبير وشهدنا نشاط إطلاق نار منخفض، مما يعني أننا تمكنا من إحراز بعض التقدم في ذلك.. لكن هبوب الرياح سيكون لها تأثير كبير على حرائق الغابات وهذا ما يمكن أن يحول واحدة من تلك البدايات الصغيرة الجديدة إلى حريق أكبر بسرعة كبيرة".

وقال عالم الأرصاد الجوية في فلوريدا جيفري بيرارديلي، لصحيفة الجارديان، إن التوقعات الأخيرة تظهر نظام ضغط أعلى يتطور فوق البراري الكندية "أقوى من أي شيء رأيناه" منذ أن بدأت السجلات قبل أربعة عقود.

وتابع: وجود "قبة حرارية" مثل هذا أمر نادر الحدوث في هذا الجزء من العالم في هذا الوقت من العام". "تاريخيًا وإحصائيًا، إنه نادر أكثر من حدث واحد في كل 1000 عام".

وقال بيرارديلي إن مناخ المنطقة الآن، أكثر سخونة من العقود السابقة، مما يعني أن هذه الأحداث النادرة ستزداد احتمالية في السنوات القادمة.