رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

زاهى حواس: عرض فيلم عالمى عن كليوباترا اليوم يُكذِّب ما تروج له "نتفليكس"

فيلم وثائقي عن كليوباترا
فيلم وثائقي عن كليوباترا

كشف الدكتور زاهي حواس، عالم الآثار المصرية، عن بث فيلم وثائقي عن الملكة كليوباترا اليوم الأربعاء، يسرد كل الحقائق عن الملكة وأصلها ولون بشرتها ويكذب كل الشائعات التي ظهرت حولها خلال الفترة الماضية.

وأضاف حواس في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الفليم الوثائقي سيعرض على منصات Youtube وLocal News وAmazon Prime، موضحا أنه تم اختيار اليوم الأربعاء لعرضه تزامنا مع عرض  عمل وثائقى «كليوباترا السابعة» المثير للجدل، على  منصة نتفليكس Netflix.

وتابع أن الفيلم الوثائقي عن الملكة كليوباترا تصل مدته إلى ساعة، وهو إنتاج مشترك بينه وصوفيا عزيز، ومن تصوير كورتيس رايان وودسايد، وتشارك فيه الدكتورة كاثلين مارتينيز، والدكتورة سحر سليم، وآخرين من علماء الآثار الذي يرون الحقائق العلمية عن الملكة كليوباترا ويرغبون في تكذيب هذه الشائعات المروجة بشكل علمي وفي إطار موثق.

وأرجع عالم الآثار المصرية الاختلاف على عمل «كليوباترا السابعة» المقرر عرضه على منصة نتفليكس، أنه جاء كعمل وثائقي وليس دراميا، دون الرجوع إلى خبراء وعلماء الآثار للتأكد من المادة العلمية المعروضة فيه، وإظهار الملكة كليوباترا على أنها سمراء البشرة على عكس الحقيقة.

وأوضح حواس أنه عند صناعة مثل هذه النوعية من الأفلام الوثائقية والتاريخية، والتي تصبح شاهدة على حضارات وتاريخ الأمم، لا بد من العودة فيها إلى متخصصي علم الآثار والأنثروبولوجيا، لافتا إلى أن هناك العديد من الآثار الخاصة بالملكة كليوباترا من تماثيل وتصوير على العملات المعدنية التي تؤكد شكلها وملامحها الحقيقية، وجميعها تظهر الملامح الهلينستية (اليونانية) للملكة كليوباترا من حيث البشرة فاتحة اللون والأنف المسحوب والشفاه الرقيقة.

من جهتها، قالت الدكتورة سامية الميرغني، مدير عام مركز البحوث وصيانة الآثار بالمجلس الأعلى للآثار سابقا، إن جميع النقوش والتماثيل التي خلفها لنا قدماء المصريين على المعابد والمقابر صورت المصريين بملامح أقرب ما يكون للمصريين المعاصرين من حيث لون العين والشعر والبشرة ودرجة نعومة وكثافة الشعر لدى الرجال والنساء، وحتى لون الجلد ووجود نسبة من العيون الملونة وهي مصورة في بعض تماثيل الدولة القديمة، وحتى حين تغيرت بعض تقنيات التحنيط في الأسرة 21 وبدأوا في طلاء جلد المومياء ليبدو كما في حياتها الأولى، قاموا بطلاء جلد الرجل باللون الطوبي، وطلاء جلد المرأة باللون الأصفر الفاتح، الأمر الذي يؤكد أن ما تم رسمه وتأكيده علي الجدران هو حقيقة سجلها المصري القديم عن نفسه.