رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البابا فرنسيس: عندما نختبر التعب والضياع نتذكر إلى أين تتجه حياتنا

البابا فرنسيس
البابا فرنسيس

"عندما نختبر التعب والضياع وحتى الفشل، لنتذكر إلى أين تتجه حياتنا ".. هكذا قال قداسة البابا فرنسيس في كلمته اليوم الأحد 7 مايو، بساحة القديس بزلس في روما.

تلا قداسة البابا فرنسيس ظهر اليوم الأحد صلاة إفرحي يا ملكة السماء مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان وقبل الصلاة ألقى الأب الأقدس كلمة قال فيها إن الإنجيل الذي تقدّمه لنا الليتورجيا اليوم هو مأخوذ من الخطاب الأخير للسيد المسيح قبل موته. 

وأضاف بابا الفاتيكان في كلمته، إن قلوب التلاميذ مضطربة، لكن الرب يوجّه لهم كلمات مطمئنة، ويدعوهم لكي لا يخافوا: في الواقع، هو لا يتخلى عنهم، ولكنه ذاهب لكي يُعدَّ لهم مكانًا ولكي يقودهم نحو هذا الهدف. 

وتابع: وهكذا، يشير السيد المسيح اليوم لنا جميعًا إلى المكان الرائع الذي يجب علينا أن نذهب إليه، وفي الوقت عينه، يقول لنا كيف نذهب إلى هناك، ويُظهر لنا الدرب الذي يجب علينا أن نسلكه. هو يقول لنا إلى أين علينا أن نذهب وكيف نذهب إلى هناك.

وأضاف البابا: أيها الإخوة والأخوات، هذه الكلمة هي مصدر تعزية ورجاء. إنَّ يسوع لم ينفصل عنا، بل فتح لنا الطريق، واستبق هدفنا النهائي.

ويستكمل البابا، وبمجرد أن نكون قد اكتشفنا الوجهة، لنسأل أنفسنا أيضًا، على مثال الرسول توما في إنجيل اليوم: فكَيفَ نَعرِفُ الطَّريق؟ في بعض الأحيان، ولاسيما عندما تكون هناك مشاكل كبيرة علينا مواجهتها ويكون هناك شعور بأن الشر هو أقوى، قد نتساءل: ماذا يجب عليَّ أن أفعل، أي طريق يجب عليَّ أن أتبعه؟ لنصغِ إلى جواب يسوع: "أَنا الطَّريقُ والحَقُّ والحَياة".

وأختتم البابا فرنسيس كلمته قبل تلاوة صلاة إفرحي يا ملكة السماء بالقول أيها الإخوة والأخوات، لنعش الحاضر ولكن لا نسمحنَّ له بأن يسحقنا؛ ولننظر إلى علو إلى السماء، ولنتذكر هدفنا، ونفكر أننا مدعوون إلى الأبديّة، إلى القاء مع الله. ومن السماء إلى قلوبنا، لنجدد اليوم اختيارنا ليسوع، خيار أن نحبّه ونسير خلفه. لتعضد رجائنا العذراء مريم، التي باتباعها ليسوع قد وصلت إلى الهدف.