رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى ذكرى رحيله.. محطات فى حياة الشيخ محمد الطبلاوى

 الشيخ محمد الطبلاوي
الشيخ محمد الطبلاوي

يصادف اليوم الذكرى الثالثة على رحيل الشيخ محمد محمود الطبلاوي، نقيب القراء للقرآن الكريم، بعد رحلة طويلة استمرت أكثر من 60 عاما مع القرآن الكريم وتلاوته وترتيله عبر إذاعة القرآن الكريم والتليفزيون المصري.

ولد الشيخ محمد محمود الطبلاوي في 14 نوفمبر 1934 في حي ميت عقبة التابع لمحافظة الجيزة، وتعود أصوله لمحافظتي الشرقية والمنوفية، وهو في عمر الرابعة قرر والده أن يلحقه بكُتّاب القرية رغبة منه في أن يحفظ نجله القرآن الكريم، وبالفعل كان الشيخ ملتزما بحضور الكتّاب ومواظبا على الحفظ، حتى إن شيخه في الكتّاب كان يحبه كثيرا نظرا لقدرته على الحفظ وصوته العذب في التلاوة، واستطاع الشيخ محمد محمود الطبلاوي حفظ القرآن الكريم في عمر 9 سنوات.

لينهي بعدها الشيخ محمد محمود الطبلاوي، حفظ كتاب الله كاملا بالتجويد، ولم يتوقف عند هذه المرحلة، وإنما قرر أن يستكمل مسيرته في القرآن الكريم عن طريق المراجعة فظل يتردد على الكتّاب، وفي هذه المرحلة قام شيخه في الكتّاب بدفعه إلى قراءة القرآن أمام أقرانه أو في مناسبات أهل القرية.

وخاض الشيخ محمد الطبلاوي لـ9 محاولات غير موفقة للالتحاق بالإذاعة، واعترضت اللجنة على انضمامه أول الأمر بسبب عدم قدرته على الانتقال من نغمة إلى أخرى، ولكنه ظل يحاول، حتى إنه في المرة العاشرة أبهر لجنة الحكام، التي أشادت بقدرته على الانتقال بين المقامات الموسيقية بسهولة، وتم قبول انضمامه للإذاعة التي أدت إلى حصوله على شهرة واسعة في أول ربع ساعة فقط من خروجه إلى جمهور المستمعين في مصر والعالم العربي.

رحيل الشيخ محمد محمود الطبلاوي

رحل الشيخ محمد محمود الطبلاوي عن عالمنا يوم الثلاثاء الموافق 5 مايو في عام 2020، الموافق 21 رمضان لعام 1441 هجريًا، عن عمر يناهز 86 عامًا، وشارك في تشييع جنازته العديد من مشايخ نقابة القرآن الكريم، كما دُفن في مقابر العائلة في البساتين.

كما قام الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بإطلاق اسم الراحل محمد محمود الطبلاوي، على معهد مدينة تلا الأزهري التابع لمحافظة المنوفية، وذلك بعد وفاته تخليداً لأسمه.