رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة الكاثوليكية تحتفل ببدء الشهر المريمي

العذراء مريم
العذراء مريم

بدأت الكنيسة الكاثوليكية في مايو 2023، بالشهر المريمي، والذي تكرسه الكنيسة الكاثوليكية كل عام  لتكريم السيدة العذراء مريم.
والأب وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني، قال عن الشهر المريمي: قداسة البابا يوحنا بولس الثاني في الثاني من مايو لعام ١٩٧٩ قال“شهر مايو الشهر المريمي يشجّعنا على التفكير في مريم وعلى الحديث عنها بطريقة مميّزة. فشهر مايو هو شهرها ويدعوننا على فتح قلوبنا أمام مريم بطريقة مميّزة”.

وتابع: أن هذا الشهر هو أوّل شهر يكرّس بأكمله لإكرام لمريم العذراء وقد بدأ يظهر بقوّة في روما، بمبادرة من الآباء اليسوعييّن في المعهد الروماني التابع لليسوعيّين. ومن روما انتقل الى الولايات التي كانت خاضعة للسلطة البابويّة ومنها الى كلّ العالم الكاثوليكيّ، ولكن قبل هذا التاريخ كانت الكنيسة الغربيّة تكرّم مريم خلال شهر مايو.

وأضاف: ففي القرن الرابع عشر كان الراهب الدومينيكي هنري سوزو، في فترة تفتّح الورود، يدعو المؤمنين الى تحضير أكاليل من الزهر والورود للعذراء الطاهرة. وفي العام ١٥٤٩ طبع الرابع البنديكتي زايدل كتاباً عنوانه “شهر مايو الرّوحيّ”، وفي الحقبة عينها كان القديس فيليب نيري يدعو الشبيبة الى إكرام العذراء إكراماً خاصّاً في شهر مايو، أمّا في مدينة كولونيا، فكان تلاميذ اليسوعيّين يقومون برياضة روحيّة في شهر مايو إكراماً لمريم، وفي مقاطعة الألزاس، كانت جماعة من الصبايا المكرّسات تدرن من باب الى باب لجمع الورود لتزيين مذابح العذراء خلال شهر مايو.

وتابع: وفي القرن السادس عشر والسابع عشر بدأ الكبّوشيّون والفرنسيسكان بالاهتمام بهذا الشهر، فكتب الراهب الكبّوشيّ ثلاثين قصيدة مريميّة لإكرام العذراء، وفي نابوليّ بدأ الفرنسيسكان يصلّون صلاة فرض العذراء في كنيسة القديّسة كلارا الملكيّة. أمّا الدومينيكان فبدأوا، سنة ١٧٠١، في مدن فييزوله وغريزانا وفيرونا وجنوا الإيطالية بتكريم مريم طوال شهر مايو، وبدأ اليسوعيّون بطباعة ونشر كتب عن الشهر المريميّ في روما، أوّلهم عام ١٧٢٤ كتبه الأب جاكوليه بعنوان “الشهر المريميّ”.

وبحسب الموقع الرسمي للكنيسة القبطية الكاثوليكية، فإن شهر مايو هو شهر السيدة العذراء مريم المباركة، والذي كرسته الكنيسة الغربية منذ عام 1365 لتكريم السيدة مريم العذراء الطوباوية.

و انتقل هذا التقليد أيضاً لاحقاً إلى الشرق نظراً لأهمية ومكانة العذراء مريم عند جميع المسيحيين، ويحمل هذا الشهر للمسيحيين معانٍ روحية سامية، وفي الشهر المريمي تتجلى في تقديم الصلوات والابتهالات إلى الله بشفاعة مريم العذراء، ورفع الطلبات إليها بعد تقديسها وتبجيلها من خلال الطقوس التي نظمت خصيصاً للاحتفالات التي تقام طيلة أيام الشهر.