رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مع تصاعد الخلافات.. هل تندلع أزمة سياسية جديدة في تشاد؟

تشاد
تشاد

قالت نرمين سعيد كامل الباحثة بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن التوترات في أفريقيا يمكن أن تتحول إلى عدوى بعد تصاعدها في تشاد على غرار السودان، حيث انعكست الأوضاع السياسية في تشاد على الأوضاع الاجتماعية مخلفة أزمة حقيقية تمثلت في نقص الاحتياجات الأساسية  والذي خلف بدوره حالة من القلق الاجتماعي التي تحولت إلى توترات في وقت لاحق منذرة بوضع مشابه للسودان.

وأضافت كامل فى تصريحات لـ"الدستور"، أن الأزمة في تشاد بدأت بوجود حكومة وحدة وطنية غير مرضي عنها من قبل جماعات مسلحة ومنظمات مجتمع مدني وتطور الأمر إلى اشتباكات بين قوى الأمن والمتظاهرات العارمة خلفت قتلى في صفوف المعارضين الذين فروا إلى مناطق حدودية وأعادوا تنظيف صفوفهم لمجابهة قوات الأمن وبطبيعة الحال فإن هذه الاحتجاجات أدت لضعف أداء الحكومة التي انصب اهتمامها على احتواء الاحتجاجات مما خلف هذه الأزمة المعيشية.

وتابعت: "يمكن رؤية ظل الأزمة السودانية في تشاد عن طريق الروابط القبلية التي تربط بين الدولتين علاوة على أن الكثير من البضائع في تشاد تأتي عبر ميناء بورتسودان بل حتى أن الجماعات المسلحة التشادية تنبثق عن تلك الموجودة في السودان خصوصًا في إقليم دارفور ولا شك أن أزمة النازحين السودانيين تزيد من الأزمة المعيشية في تشاد وبعبارة أخرى فإن استمرار الاقتتال في السودان ربما يؤدي لزيادة تدهور الأوضاع في الدولة الحدودية.

الأمم المتحدة تعلن فرار ما يصل إلى 20 ألف شخص من السودان إلى تشاد

وفي وقت سابق، قالت الأمم المتحدة، إن ما يصل إلى 20 ألف شخص قد فروا من العنف المتصاعد في السودان بحثا عن الأمان في تشاد حيث أن الكثير منهم يفتقر إلى الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والماء والمأوى.

وأوضحت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين أن غالبية الوافدين من النساء والأطفال كما أن بعض اللاجئين حوصروا في القتال الدائر في السودان.