رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"النجار" في مسجد الإمام الحسين: الغاية من الرسالات تحقيق مصالح العباد

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

انطلقت فعاليات اليوم الأول من الأسبوع الدعوي بمسجد الإمام الحسين -رضي الله عنه- بمحافظة القاهرة بعنوان: "الكليات الست ومكانة الوطن منها"، حاضر فيه الدكتور عبد الله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية، والشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.

وفي كلمته، أشار عبد الله النجار، إلى أن الغاية من الرسالات تحقيق مصالح العباد، فالرسالات راعت ما يعود بالنفع على الإنسان، مبينًا أن هذه الكليات اتفقت عليها الأديان السماوية فحفظ الدين أول هذه المقاصد فالقيام بأوامر الشرع من النطق بالشهادتين والصلاة والزكاة والصيام والحج، وسائر الأعمال والأقوال التي تحقق الدين في النفوس أمر الشرع بالحفاظ عليها، وحفظ النفس يشمل مراعاة حقها في الحياة والسلامة والكرامة والعزة.

وأضاف أن الإسلام اهتم بالعقل وجعله شرطًا في التكليف فهمًا وتنزيلًا، ومناطًا في التعامل مع أحوال النفس والكون، وقد أمرنا الله (عز وجل) بالتفكير والتدبير والتأمل وميزنا بالعقل عن سائر المخلوقات، وأن صيانة العرض والعفة وحفظ النسل من مقاصد الأديان حيث وضع الإسلام سياجا يحفظ المجتمعات من ضياع الأنساب واختلاطها، وأن المال هو قوام الأعمال، لذلك عد مقصدًا شرعيًّا كليًّا من مقاصد الشرع.

وأكد أن حفظ الوطن يعين على حفظ باقي المقاصد، فإذا أمن الناس في أوطانهم حافظوا على دينهم وأنفسهم وأعراضهم وأموالهم، فمن لا خير له في وطنه لا خير فيه أصلًا، فبدون الحفاظ على الوطن لا يستطيع الإنسان الحفاظ على باقي المقاصد. 

“الجندي”: حفظ الوطن من أهم مقاصد الأديان 

ومن جانبه أوضح الشيخ  خالد الجندي، أن حفظ الوطن من أهم مقاصد الأديان حيث ذكرنا ربنا بهذه النعمة فقال (سبحانه): “لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ”.

وبين أن السورة اشتملت على عدة أهداف منها: إبراز فضل أهل مكة وأنهم يتمتعون بالأمن والراحة، وذلك لتشجيعهم على الحفاظ على هذه النعمة، ثم إظهار عظمة الله وسلطانه وقدرته، وأن دوام هذه النعم واستمراريتها، وبقاءها يستلزم شكرها، ويكون بالوقوف عند أوامر الله (عز وجل) ونواهيه، وأن الوطن هو المكان الذي بحفظ كرامة أبنائه ويصون أعراضهم ويبني كيانهم، فالحفاظ على الوطن أمر يعترف به الإسلام ويقدره ويؤكد عليه، وذلك مراعاة للفطرة السوية.