رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فكري داود: يحيي الطاهر عبدالله حول حكايات الصعيد لصور من لحم ودم

فكري داود
فكري داود

قال الروائي فكري داود عن القاص يحيي الطاهر عبد الله: هو أحد أعلام جيل الستينيات، صاحب الأعمال البارزة، الذي أطلق عليه: ’’شاعر القصة القصيرة‘‘، بعدما حول جماليات الصعيد وحكاياته وأساطيره الخالدة إلى صور من لحم ودم، وصف فيها الموروث الشعبى لأهل الجنوب، ورسم العلاقات المليئة بالدفء والحنين الذى ينتقل للمتلقي عبر إبداعاته، التي ترجم بعضها إلى الإنجليزية والبولندية والإيطالية والألمانية.

 

ولفت “داود” إلي: نشر له يوسف إدريس مجموعة ’’محبوب الشمس‘‘، وقدمه فى مجلة الكاتب، بعد أن قابله واستمع إليه فى مقهى ريش، كما قدمه أيضًا (بلدياتي) الدمياطي عبد الفتاح الجمل الكاتب الصحافي– كما قدم معظم كتاب الستينيات - فى الملحق الأدبى بجريدة المساء، وسرعان ما ذاع صيته ككاتب قصة، له طريقته وتقنياته المختلفة في كتابتها، وبات المناخ مهيئا مصريًا وعربيًا،لاستيعاب وأحد من أبرز كتابها بشكل عام.

 

جاءت كتابات يحيي الطاهر عبد الله في وقت، تمكن فيه يوسف إدريس من السيطرة، على قراء وعشاق القصة القصيرة، وجاء يحيي – ففتح أمام عشاق أبوابا مغايرة عن عوالم يوسف إدريس – الذي قدمه - وأثر في كتاب عصره وفي الأجيال التى تلته، بلغته المعبرة عن بيئة مختلفة غير مكشوفة، امتلك أسرارها، وبرع في التعريف بالشخصية القصصية، وتقديم المعلومات عنها، وبيان علاقاتها بغيرها داخل العمل القصصى، وعلاقاتها بمکان الأحداث، والکشف عن تحولاتها المختلفة، وتحديد اتجاهاتها وسلوکها، والكشف عن عواطفها وأحاسيسها، وشعورها الباطن تجاه الحوادثأوالشخصيات الأخرى، وكذلك الإيحاء بصدى الحدث، أو الإسهام فى تطوير هذا الحدث.

 

إلا أن يوسف إدريس نعاه بمقالته: ’’النجم الذى هوى‘‘نشرت بالأهرام فى 13/4/1981، ورثاء عبد الرحمن الأبنودى، بقصيدة ’’عدودة تحت نعش يحيى الطاهر عبدالله‘‘، وكذا أمل دنقل بقصيدته:’’الجنوبى‘‘.

 

من إصدارات الكاتب الكبير قيمة – القصير عمرا -: ’’ثلاث شجرات كبيرة تثمر برتقالاً‘‘، و’’الدف والصندوق‘‘ 1974، و’’أنا وهى وزهور العالم‘‘ 1977، و’’الحقائق القديمة صالحة لإثارة الدهشة‘‘ 1977، و’’حكايات للأمير حتى ينام‘‘ 1978، و’’تصاوير من الماء والشمس‘‘ 1981، ورواية ’’الطوق والأسورة‘‘ التى تحولت فى عام 1986 إلى فيلم سينمائى أخرجه خيرى بشارة.