رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تراجع النفوذ الأمريكى فى العالم وفرص واعدة للدول النامية

بايدن
بايدن

تواجه الأجندة العالمية للرئيس الأمريكي جو بايدن، تحديات كبيرة حيث تسعى الدول النامية الكبرى إلى تجنب المواجهة المتصاعدة بين الولايات المتحدة وروسيا والصين وفي بعض الحالات، تستغل هذا التنافس لتحقيق مكاسب خاصة بها، حسبما تظهر تقييمات الاستخبارات الأمريكية السرية المسربة.

تراجع النفوذ الأمريكي

ووفقًا للتسريبات التي تم تسريبها عبر الإنترنت من خلال منصة الرسائل Discord  ونقلتها صحيفة واشنطن بوست، فإن القوى الناشئة الرئيسية، بما في ذلك الهند والبرازيل وباكستان ومصر تحاول التخلي عن الدعم الأمريكي في عصر تراجع فيه النفوذ الأمريكي.

وتقدم الوثائق الاستخباراتية المسربة والتي لم يتم الكشف عنها سابقًا، رؤى جديدة حول العقبات التي يواجهها بايدن في تأمين الدعم العالمي لجهوده لرفض انتشار الاستبداد واحتواء العداء الروسي خارج حدودها ومواجهة انتشار النفوذ الصيني العالمي بينما تحاول القوى الإقليمية البقاء على الهامش وعدم التدخل الصريح.

الدول النامية تعيد ضبط التوازن

ووفقًا لما قاله ماتياس سبكتور، الباحث في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، فإن الدول النامية تعيد ضبط التوازن في الوقت الذي تواجه فيه أمريكا منافسة جديدة قوية، حيث يتزايد النفوذ الصيني اقتصاديًا وعسكريًا جديدًا فضلًا عن النفوذ الروسي.

العملية الروسية في أوكرانيا

ووفقًا للصحيفة، فبينما اجتمع حلفاء الولايات المتحدة الأساسيون في أوروبا وشرق آسيا لدعم حملة بايدن في أوكرانيا، حيث قدموا مجموعة متزايدة من الأسلحة وامتنعوا عن الطاقة الروسية، واجهت واشنطن مقاومة في أماكن أخرى.

وأبلغت إدارة بايدن تلك الدول أنها لا تطلب منهم التحيز بين الولايات المتحدة من جهة والصين وروسيا من جهة أخرى، وهي رسالة أكدها وزير الخارجية أنطوني بلينكن في رحلاته وعندما قام بلينكن برحلة العام الماضي إلى جنوب إفريقيا، وهي قوة ناشئة أخرى أجرت مؤخرًا تدريبات عسكرية مع روسيا وقد ترفض طلبًا من المحكمة الجنائية الدولية باعتقال بوتين إذا كان يجب أن يزورها خلال قمة هذا العام، قال مسئولون هناك إنهم لن يتعرضوا للتنمر لاتخاذ قرارات لا تناسبهم.