رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصرع عامل انهارت عليه الرمال أثناء التنقيب عن الآثار فى مدينة السلام

المجني عليه
المجني عليه

غياب استمر لأكثر من شهر وبحث دام لأسبوعين دون الوصول لـ"على عبدالعزيز" القاطن بمساكن المحمودية في مدينة السلام، اختفى وترك طفلين أكبرهما سبع سنوات، فلم تجد زوجته غير الذهاب لقسم الشرطة وتحرير محضر تغيب، ولم تكن تتوقع أن زوجها أصبح جثة هامدة بعدما انهارت عليه الرمال أثناء التنقيب عن الآثار داخل أحد المنازل الموجودة بمدينة السلام.

 

يعمل يوميًا لجلب احتياجات أسرته 

"على عبدالعزيز" عامل خردة تعود على الخروج يوميًا من منزله في مدينة السلام.. يجوب الشوارع باحثًا عن رزقه ليأتي بمتطلبات زوجته وأطفاله، ومن ثم يعود للمنزل للجلوس مع أسرته.. واستمر ذلك الحال لعدة سنوات، ولكن في الثالث من شهر رمضان الماضي تغير الحال ولم يعد "عادل" لمنزله واستمر غيابه لأيام وزوجته تنتظر مجيئه لكن بدون جدوى الأمر الذي جعلها تبحث عنه في المستشفيات وأقسام الشرطة والشوارع التي يجوب بها لكن لم تجده، فلم يكن لديها غير الاتصال وإبلاغ شقيقها  للبحث معها، وفقًا لما ذكرته زوجة المجني عليه في حديثها لـ"الدستور".

 

مش متعودة عليه إنه يغيب عن البيت 

تكمل بأنها ذهبت لقسم شرطة السلام أول وقامت بتحرير محضر تغيب، وانتظرت التحريات لمعرفة مكان زوجها، الذي لم يكن معتادًا على الغياب خارج المنزل منذ زواجها منه، وأثناء انتظارها جاء لها شقيقها وأخبرها بأنه شاهد أحد الجيران يخرج شيكارة رمال من شقته في الطابق الأرضي داخل عقار مجاور لهم، وأن هناك الكثير من الجيران أخبره بأن آخر فترة كان زوجها، يجلس مع ذلك الجار كثيرًا ويوميًا، ليقرر شقيقها أن يذهب لذلك الجار لمواجهته، لكن الجار أنكر تلك الأقاويل، فلم يكن لدى شقيق زوجة المجني عليه غير الذهاب لقسم الشرطة وإبلاغ رجال الأمن عن تلك الشكوك.

 

الجار قتله أثناء التنقيب عن الآثار 

وبعد إبلاغ رجال الأمن، استطاعوا فك اللغز بعدما قاموا بتفريغ الكاميرات وتعرفوا على المتهمين الذين قتلوا "على عبدالعزيز" أثناء التنقيب عن الآثار، تختتم حديثها مطالبة رجال الأمن بالقصاص العادل والإتيان بأقصى عقوبة للمتهمين بعدما قتلوا زوجها ودفنوا أثناء البحث عن الآثار بعرض الثراء السريع.

 

تفاصيل الواقعة

كانت البداية بتلقي قسم شرطة السلام أول بالقاهرة، بلاغًا من زوجة المجني عليه بتغيب «علي عبدالعزيز» عن المنزل، منذ ثالث شهر رمضان الماضي، ولم يعلم مكان تواجده، وبدأت الأجهزة الأمنية البحث عن المتغيب وجمع المعلومات عنه لكشف غموض تغيبه، وبعد التحريات وتفريغ الكاميرات تبين أن وراء اختفائه 3 من جيرانه قتلوه أثناء التنقيب عن الآثار، وبإعداد الكمائن تم  القبض عليهم، وإحالتهم إلى النيابة العامة للتحقيق، التي قررت حبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، وجددها قاضي المعارضات 15 يومًا.