رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أثرى مصرى لـ"الدستور": الأفروسنتريك يحاولون سرقة الهوية المصرية

الملكة كليوباترا
الملكة كليوباترا

قال الدكتور إسلام محمد سعيد، دكتور الآثار المصرية والإرشاد السياحي وعضو اتحاد الأثريين العرب، إن الملكة كليوباترا ذات أصول يونانية مقدونية وهو أمر لا شك فيه على الإطلاق، ولكنها طوال حياتها صبغت نفسها بالصبغات المصرية وكانت تحب الحياة المصرية وأدوات التجميل المصرية، وعشقت مصر لدرجة أنها كانت تضع المساحيق التجميلية المختلفة لتشبه المصريات في ذلك الوقت.

وأوضح، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الكثير من المؤرخين يعتبرون كليوباترا مصرية، منهم المؤرخ الشهير بلوتارخ، وبالفعل موجود بعض العملات التي تحمل وجهها، وتكشفها بملامح غير أوروبية، ولكن كان ذلك رغبة من كليوباترا في التشبه بالمصريات.

وأضاف: إننا بشكل عام نتفق على أن كليوباترا مقدونية ذات بشرة بيضاء أو مصرية ولكنها ليست إفريقية أو من غرب إفريقيا أصحاب البشرة السمراء.

وقال إن مسلسل «كليوباترا» من إنتاج «نتفليكس»، محاولة لإظهار أنها كانت من أصول إفريقية وذات بشرة سمراء، وهي محاولات لتدنيس الحضارة المصرية القديمة، خاصة أن البطالمة تركوا آثارا وكتبا ومؤلفات، ولكن لم يتركوا جثمانا لأنهم كانوا يحرقون الجثامين.

الأفروسنتريك يحاولون سرقة الهوية المصرية

وتابع أن هناك محاولات من حركة «الأفروسنتريك» لسرقة الهوية المصرية، مؤكدا أنه منذ بداية عصر الوحدة والملك مينا حتى نهاية عصر الأسرات لم يتم التداخل مع جينات أخرى من حضارات أخرى، وعلى الرغم من أنه كان هناك احتلال من الهكسوس والأشوريين والليبيين وممكلة كوش، إلا أنه  لم يتم تداخل الجينات على الإطلاق ولكن كانت سياسة احتلالية فقط، وظل العرق المصري كما هو، وهو أمر واضح من خلال وثائق الزواج والطلاق الموجودة ولا يوجد سيدة مصرية تزوجت من أي أجنبي، حتى إن المكلة نفرتيتي عندما توفي زوجها إخناتون لم تتزوج بعده، والملكة عنخ اس ان امين، زوجة توت عنخ آمون، فكرت في الزواج بعد وفاة زوجها من أحد ملوك الممالك الخارجية، ولكن المصريين رفضوا الأمر، وكذلك قادة الجيش المصري، وقتلوا الملك الأجنبي لأن الزواج من الأجانب كان يعتبر أمرا مخالفا للدستور.

واختتم بأن «الأفروسنتريك» لهم أغراض سياسية، وهناك بالفعل اتجاهات للتشكيك في الهوية المصرية من سبعينيات القرن الماضي، وتحديدا مع ظهور علم المصريات بشكل كبير ومن بعد ما يقرب من 50 سنة على فك رموز حجر رشيد كانت هناك تحركات مختلفة لسرقة الهوية المصرية.