أهمها الغذاء والدواء.. مساعدات إنسانية عربية وأممية لـ"السودان"

منذ اندلاع الاشتباكات المسلحة في السودان زادت أعداد الحالات الإنسانية التي تحتاج لمساعدات عاجلة، حيث أكدت جويس مسويا، مساعدة الأمين العام للشئون الإنسانية، أن وقف إطلاق النار بات أمرًا ضروريا مع وصول الاحتياجات الإنسانية في السودان لمستوى غير مسبوق، مشيرة إلى احتياج ما يقرب من 16 مليون شخص- ثلث عدد سكان السودان- إلى مساعدات إنسانية عاجلة، وذلك مع معاناة 4 ملايين طفل وامرأة حامل من سوء التغذية.

مصر تحتضن الجميع

من جانبها، استقبلت مصر آلاف السودانين عبر معبر أرقين، حيث تصل على مدار اليوم عشرات الحافلات التي تقل مواطنين سودانيين وجنسيات أخرى، بالإضافة إلى الطلاب المصريين، حيث أشاد المواطنون السودانيون بالتسهيلات الحكومية المصرية لعبورهم من معبر أرقين البري، وأقامت "الهلال الأحمر المصري" مركزا إغاثيا إنسانيا بجانب معبر أرقين الحدودي، ويوفر وجبات الطعام والأدوية اللازمة للعائدين من السودان، كما أكدت وزارة النقل أن جهاز تنظيم النقل البري الداخلي والدولي أرسل حافلات لنقل العائدين من السودان إلى جميع أنحاء جمهورية مصر العربية.

الإمارات تتعهد بتقديم 50 مليون دولار

في السياق ذاته، أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة عن تعهدها بتقديم مساعدات إنسانية طارئة للسودان بقيمة 50 مليون دولار أمريكي.

وأكدت السفيرة لانا زكي نسيبة، مساعدة وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون السياسية والمندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، في كلمتها أمام مجلس الأمن الدولي أن في السودان لا يوجد انتصار عسكري فالمدنيون فقط من يدفعون ثمن الاقتتال، مشددة على أهمية الاستقرار في السودان الذي لن يتحقق من خلال العنف، مؤكدة أن بلادها تتخذ خطوات ملموسة للمساعدة في تخفيف الأوضاع الإنسانية الحرجة في السودان.

قطر تقدم 28 طن مواد غذائية

كما قدمت دولة قطر مساعدات غذائية عاجلة للمرضى وفرق الطوارئ والكوادر الطبية في السودان، حيث أعلنت مؤسسة قطر الخيرية تقديم مساعدات وصلت إلى 28 طنا من المواد الغذائية للمستشفيات بالخرطوم التي تعاني بشدة من نقص الغذاء بسبب الاشتباكات المسلحة.

وقدمت المؤسسة بالتعاون مع المسئولين في وزارة الصحة ومفوضية العون الإنساني في السودان عشرات الآلاف من الوجبات الجاهزة.

جهود الأمم المتحدة

في السياق ذاته، أعلنت الأمم المتحدة عن أن فريقها القيادي سيبقى في السودان للإشراف على العمل الإنساني، حيث حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية من نقص الغذاء والماء والدواء والوقود والكهرباء.

وأضاف ينس لاركيه، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية، أن الشعب السوداني يمر بأوضاع إنسانية شديدة الصعوبة، مشيرًا إلى أن الأمم المتحدة تتواصل مع شركائها لتقديم المساعدة، موضحًا أن شبكات المجتمع المدني تستجيب للاحتياجات الأكثر الحاحًا وأبرزها المساعدة الطبية والغذاء والماء.

يذكر أن جويس مسويا، مساعدة الأمين العام للشئون الإنسانية، قد شددت على ضرورة وقف إطلاق النار لتسهيل مرور المساعدات الإنسانية للمدنيين، مؤكدة أن الاحتياجات الإنسانية في السودان، بلغت مستوى غير مسبوق حتى قبل اندلاع القتال في السودان، مضيفة أن نحو 15.8 مليون شخص سوداني يحتاج لمساعدات عاجلة.