رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بطريرك السريان بمؤتمر كنائس الشرق الأوسط: هناك 75 مليون لاجئ عالميا

البطريرك يونان
البطريرك يونان

 دعا  البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، إلى إطلاق صرخة ونداء من مؤتمر "الكنائس في الشرق الأوسط: متجذّرون في الرجاء"، في نيقوسيا بقبرص، مشيرا إلى أنه يجب أن تخرج من هذا اللقاء صرخة واضحة: نحن جميعنا في بلاد الشرق، وليس فقط في بلد معيّن، كلّنا معرَّضون لمرحلة خطيرة جداً من وجودنا".

 جاء ذلك في المؤتمر  الذي ينظّمه مجمع الكنائس الشرقية، بمناسبة مرور عشر سنوات على تسليم البابا بنديكتوس السادس عشر للإرشاد الرسولي "الكنيسة في الشرق الأوسط: شركة وشهادة"،  بمشاركة بطاركة الكنائس الكاثوليكية في الشرق، ورئيس مجمع الكنائس الشرقية، وعدد من الأساقفة والخوارنة والكهنة والشمامسة والرهبان والراهبات والعلمانيين من مختلف الكنائس الكاثوليكية في الشرق، فضلاً عن هيئة "رواكو" المعنيّة بمساعدة الكنائس الشرقية. 

 وشدّد غبطة  البطريرك في كلمته على أنّه  "في العالم هناك أكثر من 75 مليون لاجئ، وهذا صحيح، وهناك اضطهادات كثيرة للمسيحيين في بلاد أخرى، كنيجيريا وبعض البلاد الإفريقية، لكنّ غيابنا اليوم عن أرضنا في الشرق هو غياب مصيري ومخيف وخطير، وهو يؤثّر على الكنيسة الجامعة، فنحن، وإن كنّا كنائس قليلة العدد، لكنّنا نعود إلى الجذور الرسولية".

- يجب إطلاق صرخة صادرة عنّا جميعا للشعور بالمرحلة الحالية وخطرها

ونوّه إلى أنّنا "من ناحية أخرى، لا نحبّ النواح، لأنّ آباءنا وأجدادنا عاشوا وقدّموا الضحايا بالآلاف. لا نريد اتّهام أحد، لكن يجب أن تخرج من هذا المؤتمر صرخة صادرة عنّا جميعاً، ندعو فيها العالم المسيحي، فالسياسيون والدول الأخرى لديهم أجنداتهم ومصالحهم، لكنّنا نتوجّه إلى العالم المسيحي كي يحسّ ويشعر بهذه المرحلة الخطيرة التي نجتازها".
ووجّه غبطته الشكر والامتنان إلى مجمع الكنائس الشرقية ورواكو: "من أعماق قلوبنا نشكر مجمع الكنائس الشرقية ورواكو على محبّتهم لنا وتضامنهم الدائم معنا، وعلى كلّ الدعم الذي يتمّ تقديمه إلى الكنائس والأبرشيات والرعايا والمؤسّسات والمشاريع وسواها".
وختم غبطته كلمته بالدعوة إلى إطلاق صرخة ونداء من المؤتمر، فقال: "بما أنّ هذا هو أوّل مؤتمر يجمع كنائسنا الكاثوليكية كلّها في الشرق، فيجب علينا أن نطلق نداءً وصرخةً إلى العالم، كي نؤكّد لأولادنا ومؤمنينا في الشرق بأنّنا نعيش معهم معاناتهم بكلّ معناها وأبعادها، ونعمل جاهدين على الخروج منها، حاملين مشعل الرجاء بالرب يسوع القائم من بين الأموات، والذي هو محور إيماننا وشركتنا وشهادتنا وحياتنا بأسرها".