رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بترجمة كاتالونية.. صدور النسخة الأولى من "بانوراما الموت والوحشة" لـ رشا عمران

الشاعرة رشا عمران
الشاعرة رشا عمران

صدرت حديثًا النسخة الأولى بالترجمة الكاتالونية لكتاب بانوراما الموت والوحشة للشاعرة رشا عمران بترجمة Margarida Castells Ciballés، والصادرة عن دار الأثير  بمقدمة للشاعرة الكاتالونية angels gregori.

وكتبت رشا عمران، عبر حسابها بـ"فيسبوك":"الكتاب بالعربي والكتالوني معًا، سأوقعه ضمن فعاليات سان جوردي وهو عيد الحب الكتالوني حيث تتحول برشلونة كلها إلى عرض مفتوح للورد الأحمر والكتب".

أضافت:الجميع يهدون بعضهم وردة وكتابا، توقيع الكتب سوف يكون في الشوارع، تجربة اظنها ستكون فريدة واستثنائية لي".

كتاب بانوراما الموت والوحشة

وتحكي رشا من خلال كتابها "بانوراما الموت والوحشة"، عن الموت القريب منها في منزل واحد، تتلصص عليه دون أن يراها؛ تلتقط له صوراً وتكتب يومياته ولكن الخاصة منها. 

وترسم لنا من خلال مجموعة نصوص شعرية رصينة، ترسم مشهداً واسعاً وعميقاً للموت ولما يتركه من وحشة وتفاصيلها، فيعرى الموت وتتعرى الوحشة، وزمانهما، ومكانهما، ليتوثقان شعراً عبر مجموعة نصوص تنتمي للثورة، والحرب اليومية المستمرة، والموت بكل أشكاله والوحشة التي تسود المكان واللحظة.

وتنتاب الشاعرة هواجس متعددة متناقضة المشاعر تفرض نفسها، فتبدو قصائدها أكثر ميلاً لكونها يوميات للثورة السورية المستمرة منذ ما يقارب سنوات ثلاث. 

الكتاب صدر باللغة السويدية أيضاً ورغم الوحشة ورائحة الموت في كل تفاصيله التي تبدأ معه منذ النص الأول، إلا أنه أيضاً جاء مدججاً بالحلم، ومشحونا بذاكرة الشاعرة، وتميل فيه إلى البوح الذاتي، ورثاء النفس، في صور شعرية جميلة ومتقنة بنتها الشاعرة في قصائدها.

ورشا عمران شاعرة وكاتبة سورية مواليد 1964، صدر لها "رجع له شكل الحياة"،  "كأن منفاي جسدي"، "ظلك الممتد في أقصى حنيني"، "معطف أحمر فارغ" .

ومن أجواء الكتاب:

أذهبُ إلى المطبخ

أتأملُ السكاكينَ التي اشتريتُها قبل مدة

أحملُ واحدةً منها

وأعودُ إلى الغرفة

على الجدارِ الفارغ

أرسمُ ظلالَ قاتلٍ ما

وبالسكينِ التي بيدي أحفرُ في الحائط كي أنزعَ كبده

وحينما أنتهي

أعودُ إلى المطبخ وأضعُ الكبدَ الأسودَ في كيسٍ بلاستيكي

ثم أفتحُ الباب وألقي به أمام القطةِ التي تموءُ بدأبٍ فريد

وحين أعودُ ثانية إلى غرفتي

أكتشفُ أن حائطي امتلأ بظلالِ عشراتِ القتلة

يتناوبون على حملِ السكين ويتّجهون نحو سريري

بينما القطةُ التي في الخارج

مازالتْ تموءُ بانتظار المزيد".