"الالتزام البيئي": دعم الزراعة المستدامة والطاقة الجديدة لخفض انبعاثات الكربون

أكد المهندس أحمد كمال عبد المنعم، المدير التنفيذي لمكتب الالتزام البيئي والتنمية المستدامة باتحاد الصناعات المصرية، استمرار منظومة تشجيع إنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة وتحقيق الزراعة المستدامة، مشيرًا إلى نجاح المكتب في تنفيذ إنشاء وتشغيل محطة توليد طاقة كهربية من الطاقة الشمسية بإحدى شركات الزراعة الحديثة، وهناك شركات أخرى ترغب في تنفيذ المشروع.

وقال كمال، اليوم، إن المكتب أسهم بقيمة أربعة ملايين جنيه لتنفيذ المشروع، الذي يعمل على توفير الطاقة الكهربية التي يستمدها المصنع من الخطوط التابعة لشركة الكهرباء المصرية بمتوسط استهلاك نحو 1.777,921 كيلو وات/ ساعة، ما أسهم في خفض 23 ألف طن انبعاثات الكربون.

وأضاف أن الإنتاج الزراعي يسهم بشكل كبير في ظاهرة الاحتباس الحراري من خلال انبعاثات الغازات المسببة له، ويعمل تطبيق الطاقة المتجددة في مجال الزراعة عوضاً عن الوقود البترولي على جعل هذه الأنشطة الزراعية صديقة للبيئة.

وأوضح كمال أن الزراعة لم تعد تنعكس سلبا على البيئة في ظل استخدام تقنيات الطاقة المتجددة، حيث يمكن لها أن تزيد من الإنتاجية الزراعية وتقلص الكربون في السلاسل الغذائية وتعزز الأمن الغذائي على السواء، كما تعمل على تعزيز التصدي لتغير المناخ، وحماية كوكب الأرض من الاحتباس الحراري من خلال تخفيض نسب استخدام الغازات الضارة.

وأشار إلى أن الزراعة المستدامة تُعد مفهوما شاملا، يهدف إلى زيادة الإنتاج وتحسين نوعيته وكميته على نحو مستمر ومستدام، مع المحافظة على البيئة والموارد، ويضمن سلامة عاملي القطاع الزراعي.

يذكر أن هدف التنمية المستدامة المتمثل في (القضاء على الجوع وتوفير الأمن الغذائي والتغذية المحّسنة وتعزيز الزراعة المستدامة) "الهدف 2" يقر بالروابط المشتركة بين دعم الزراعة المستدامة، وتمكين صغار المزارعين، وتعزيز المساواة بين الجنسين، وإنهاء الفقر في الريف، وضمان أنماط حياة صحية، ومعالجة تغير المناخ، وغير ذلك من القضايا التي يجرى تناولها ضمن مجموعة أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر.