رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

40 عامًا على اليوم العالمي للتراث.. وهذا سبب الاحتفاء به

يوم التراث العالمي
يوم التراث العالمي

في 18 أبريل من كل عام، يحتفل العالم بيوم التراث العالمي، منذ أن حدده المجلس الدولي للمباني والمواقع الأثرية الـ(ICOMOS) للاحتفاء به كل عام ليكون بتاريخ 18 أبريل 1982، إلا أنه تم إقراره رسميا بداية من عام 1983، برعاية منظمة اليونسكو ومنظمة التراث العالمي من أجل اليوم العالمي لحماية التراث الإنساني؛ حسب الاتفاقية التي أقرها المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة في باريس عام 1972.

جاء الاحتفال بيوم التراث العالمي بهدف حماية المواقع التراثية من العبث وتدميرها، وذلك من خلال إعداد التشريعات والأنظمة والسياسات العامة التي تلزم المؤسسات والأفراد بالحفاظ على المواقع التراثية والأثرية، بحسب الاتفاقية التى وقعتها اليونسكو.

وشملت اتفاقية التراث إلى نوعين من التصنيفات التراثية؛ "ثقافي" ويشمل الآثار والأعمال المعمارية والمجمعات العمرانية والمواقع الحضرية ذات القيمة الاستثنائية، و"طبيعى" ويشمل المواقع الطبيعية ذات القيمة العالمية.

وبحسب مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي، أحد المراكز التابعة لمكتبة الإسكندرية؛ فإن مصر نجحت في تسجيل ستة مواقع على قائمة التراث العالمي الثقافي تكشف عن جانب من هوية التراث المصري بدءا من "منف" أو ميت رهينة حاليا، أول عاصمة لمصر الموحدة بجبانتها الواسعة التي تشمل: الجيزة وسقارة وأبو صير بأهراماتها ومصاطبها التي تعد سجلا للنشاط الإنساني من حيث الحرف والمهن التقليدية المعروفة آنذاك، وللعادات المنتشرة في تلك الفترة من التاريخ الإنساني.

وتليها مدينة الأقصر "طيبة" بمعابدها على البر الشرقي والغربي للنيل بمصاطب نبلائها وعُمّالها التي نُحتت في جبل القرنة، وشكلت جدرانها صفحات موسوعية للفكر والعقيدة، وسجلا للانتصارات، وتوثيقا للعلاقات التجارية مع دول العالم القديم، ثم تأتي أسوان بجمال النوبة أرض الذهب، ومعابد "أبي سنبل".

وتسطع القائمة بزيارة العائلة المقدسة التي جاءت لتبارك أرض مصر، فضلًا عن "دير أبو مينا" وهو الدير الذي أتى إليه الحجاج المسيحيون بحثا عن البركة والشفاء، ودير "القديسة كاترين" بسيناء أرض الأنبياء.

القاهرة التاريخية

وتتألق قائمة التراث المصري العالمي بالقاهرة التاريخية كموقع حي بعمارته التي تمثل خطا زمنيا للعصر الإسلامي من الدولة الفاطمية وحتى زمننا المعاصر، فهو متحف مفتوح وعامر بالحرف التقليدية والقيم الجمالية والأثرية والترابطية ذات الأصالة العالية.

أما بالنسبة للتراث الثقافي غير المادي المسجل على القائمة العالمية، فنجد "الربابة" و"السيرة الهلالية" تلك القصيدة الشفهية التي تروي قصة قبيلة "بني هلال"، فضلا عن المزمار والتحطيب بحركاته الراقصة بالعصا، وانضم إليه حديثا "الأراجوز" كإرث ثقافي غير مادي يحتاج إلى الصون العاجل.

كما اشتركت مصر مع أشقائها من الدول العربية الأخرى، كالبحرين، والعراق، والأردن، والكويت، وموريتانيا، والمغرب، وعمان، وفلسطين، والمملكة العربية السعودية، والسودان، وتونس، والإمارات العربية المتحدة واليمن في تسجيل نخيل التمر.