رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الضفادع تختفى فى إنجلترا.. مخاوف من تسبب "تغير المناخ" فى انقراض "البرمائيات"

ضفدع
ضفدع

لا تزال أزمة تغير المناخ تهدد العالم وتحتاج لتضافر كافة الجهود لحماية البيئة من التأثيرات المدمرة للانهيار المناخي، حيث اتهمت منظمات بيئية تغير الطقس بالتسبب في انخفاض ملحوظ في أعداد الكائنات البرمائية حول العالم.

اختفاء العديد من الكائنات البرمائية

أكدت منظمات مهتمة بالحياة البرمائية، أن تغير المناخ تسبب في جفاف عدد ضخم من البرك، مما أثر على تجمعات الضفادع وقلة أعدادها بشكل ملحوظ بسبب صعوبة تكاثرهم، مؤكدين أن في هذا الوقت من العام تكون البرك ممتلئة بالضفادع؛ إلا أن جميع البرك في بريطانيا في الوقت الحالي خاليه من البرمائيات وصغارها.


وقالت كاثي وورمالد، رئيسة جمعية فروج لايف لـ"الجارديان"، إن الجمعية تلقت العديد من التقرير التي تؤكد قلة أعداد الضفادع والكائنات البرمائية بشكل ملحوظ يصل إلى حد الاختفاء تمامًا في بعض الأماكن، مضيفة أن المنظمة رصدت خلال السنوات الماضية القليلة تسبب تغير أنماط المناخ في سلوك الكائنات البرمائية.

 

نقص المياه وتغير المناخ

في السياق ذاته، قالت إميلي ليك، مسؤولة حماية الكائنات البرمائية في صندوق حماية الحياة البرية إن تغير أنماط الطقس وقلة الأمطارسببًا رئيسي في اختفاء الكائنات البرمائية، مضيفة، أن ضفادع ناتيرجاك النادرة والتي تتكاثر في أحواض المياه العذبة الضحلة تختفي تدريجيًا منذ سنوات بسبب التغير المناخي، حيث لا تمتلئ البرك بشكل صحيح خلال الشتاء، موضحة أن العام الماضي كان مدمرًا للحياة البرية للبرمائيات بشكل كبير، حيث كان نقص المياه العذبة تسبب في امتلاء البرك بالمياه المالحة مما تسبب في موت آلاف من الكائنات النادرة.

 

صعوبة التكاثر بسبب الجفاف

في السياق ذاته، لاحظ نشطاء بيئيون اختفاء الضفادع في معظم الأماكن ببريطانيا، وقال متحدث باسم الصندوق الوطني للأماكن التاريخية والحفاظ على التراث، إن هناك بعض الأماكن كان تمتلئ بالبرمائيات خلال الأعوام الماضية، واختفت منها الكائنات تمامًا في الوقت الحالي، مضيفًا أن حديقة ناشونال تراست استخرجت الماء الجوفي للزراعة العام الماضي بسبب الجفاف الأمر الذي تسبب في استنزاف البرك التي تستخدمها البرمائيات لوضع البيض مما أثر بشكل ملحوظ على أعداد الكائنات والضفادع تحديدًا.