باحث: الانتماء للوطن "ليس شعارات" والمتطرفون هدفهم ضرب الهوية الوطنية
قال الدكتور حمادة شعبان، الباحث بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن الانتماء هو الانتساب المقرون بالولاء والتقدير للأسرة أو الوطن الذى أعيش فيه أو الدين الذى انتمى إليه، لافتا إلى أن المشاركة الإيجابية الفعالة دليل انتماء وولاء.
أضاف شعبان، خلال استضافته ببرنامج "فكر"، المذاع على فضائية "الناس"، الأحد: "الانتماء للوطن ليس شعارات فقط، لكن لا بد من المشاركة الفعالة والعمل الجاد فى بناء الوطن، وحتى إن طلب منى الدفاع عن الوطن فأكون على قدر ذلك مستجيبا، وحتى الحفاظ على جمال ونظافة الشوارع، كيف أكون منتمى إلى الوطن واتهرب من الضرائب أو أكون مخربا فى المواصلات العامة والمصالح والمرافق الحيوية".
وأشار إلى أن الانتماء إلى الدين كذلك لا يكون اسميا فقط، وإنما يكون باتباع خلق الإسلام فى كل التصرفات، فالانتماء ليس بالانتساب فقط، لافتا إلى أن تعدد الانتماءات لا يتعارض مع بعضها البعض بمعنى الانتماء للوطن والدين أو النادى الذى اشجعه أو المؤسسة التى اعمل بها، فكلها تصب فى النهاية فى مصلحة الانتماء للوطن.
وأضاف شعبان أن التنظيمات المتطرفة تحاول وضع جبال من الفوارق بين الهوية الوطنية والهوية الدينية، وتستخدم خطابا إعلاميا يحرض على سرقة مقدرات الوطن، عبر تكفير المجتمع من أجل فتح الباب إلى الانضمام إلى هذه الجماعات الإرهابية، بعد بث الكره فى نفوس الناس من الوطن.
