الرئيس الفلسطينى: القدس خط أحمر ولن نقبل بالاعتداء على الأقصى وكنيسة القيامة

أقام الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن إفطارا رمضانيا لمختلف شرائح أبناء الشعب الفلسطيني، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله.

وقال الرئيس عباس في بداية الافطار: "نهنئكم ونهنئ أبناء شعبنا الفلسطيني وجميع المؤمنين في العالم بهذه الأيام المباركة من شهر رمضان المبارك، وقرب حلول عيد الفطر السعيد، وعيد القيامة المجيد، وهي مناسبات دينية ووطنية لأبناء شعبنا".

وحيا أبومازن جميعا أم الشهداء وأم الأسرى الأبطال أم ناصر أبوحميد، التي قدمت الشهداء والأسرى وحتى منزلها الذي هدمته سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد أبومازن أن وجود أبناء الشعب بمختلف شرائحه تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية وعلم دولة فلسطين في هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها القضية يعبر وبكل وضوح عن حجم المسئولية الكبيرة الملقاة على عاتقنا لتعزيز الصمود والبقاء والنضال من أجل القدس وفلسطين لنصل إلى طريق الحرية والاستقلال.

أبومازن يدعو جميع أبناء الشعب الفلسطيني للوقوف صفا واحدا لمواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية

ودعا أبومازن في هذه الأيام المباركة جميع أبناء الشعب الفلسطيني للوقوف صفا واحدا لمواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية وجميع المقدسات، وتركيز البوصلة نحو التصدي للاحتلال والخلاص منه.

وأشاد أبومازن بصمود أبناء الشعب الفلسطيني في مخيمات اللجوء في الوطن والشتات، والأهالي في القدس وغزة وفي كل مكان، مجددا العهد بالمحافظة على الثوابت الوطنية التي اتخذها أخوة لنا من قبل وعلى رأسهم الشهيد ياسر عرفات، لن نتراجع عنها وسنواصل مسيرتنا الوطنية حتى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين الفلسطينيين وإطلاق سراح جميع الأسرى.

وأشار الرئيس عباس إلى أن الأمم المتحدة ستحيي لأول مرة في الخامس عشر من شهر مايو المقبل الذكرى الخامسة والسبعين لنكبة الشعب الفلسطيني، في أروقتها، والمطلوب فلسطينيا في كل مكان أن نحيي هذه الذكرى، لأنها المرة الأولى التي لا يتنكرون فيها لنكبتنا.

وأكد عباس أن إحياء ذكرى النكبة يجب أن يكون على رأس أولويات القيادة من أجل الحفاظ على الرواية، التي يجب أن نتمسك بعا وننقلها للعالم أجمع، التي أصبحت حقيقة ساطعة نواجه بها كل الأكاذيب والروايات المزيفة التي تحاول تشويه التاريخ والحقائق.

وتطرق عباس إلى آخر المستجدات السياسية، مؤكدا الموقف الفلسطيني الثابت المتمسك بالشرعية الدولية كأساس لحل قضيتنا الوطنية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، وعاصمتها القدس الشرقية.

وتابع أبومازن: إن ما شاهدناه اليوم من اعتداءات على أبناء شعبنا المحتفلين بـ"سبت النور" في كنيسة القيامة في القدس المحتلة، والتي سبقها الاعتداءات على المصلين في المسجد الأقصى المبارك واستباحة باحاته، أمر مدان ومرفوض، ويكشف زيف الاحتلال الذي يدعي السماح بحرية العبادة في الأماكن المقدسة.

وشدد عباس على أن القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية خط أحمر، ولن نقبل بالاعتداء على المصلين في الأقصى والقيامة.