رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وفاء عامر: تجسيد  شخصية الشهيدة مها أبوقريع  حلم واتحقق بـ«الكتيبة 101» (حوار)

وفاء عامر
وفاء عامر

- شخصيتى فى «حضرة العمدة» جديدة ومختلفة والمسلسل ملىء بالرسائل المهمة

- الصلاة وقراءة القرآن والمطبخ من أساسيات طقوسى فى شهر رمضان المبارك

- المرأة تعيش عصرها الذهبى بعدما انتهت عصور ظلمها فى الزواج والميراث

أعربت الفنانة وفاء عامر عن سعادتها بتجسيد شخصية الشهيدة مها أبوقريع، ضمن أحداث مسلسل «الكتيبة ١٠١»، خلال شهر رمضان الجارى، موضحة أنها حققت حلمها بتجسيد تلك الشخصية. وقالت «وفاء»، فى حوارها مع «الدستور»، إن مسلسل «حضرة العمدة»، الذى تشارك به فى الموسم الجارى، من أهم الأعمال التى قدمتها، لأنها جسدت فيه شخصية «شلباية»، الشريرة الطماعة، وهى شخصية لم تجسد مثلها من قبل، مطمئنة الجمهور بأن الجمهور سيرى نتيجة أفعال «شلباية» خلال الحلقات المقبلة. وتحدثت عن كواليس مشاركتها فى المسلسلين، والصعوبات التى واجهتها فى أثناء التصوير، وتحدثت عن رأيها فى دراما المرأة، ودور المرأة فى التصدى للإرهاب، كما كشفت عن طقوسها الخاصة طوال شهر رمضان الكريم.

■ بداية.. كيف كانت تجربة المشاركة فى مسلسل «الكتيبة ١٠١»؟

- كنت أتمنى فى الماضى أن أقدم عملًا يحكى قصة الشهيدة مها أبوقريع؛ لذلك لم أتردد لحظة فى الموافقة على المشاركة فى العمل.

الشهيدة مها أبوقريع شخصية مهمة ومشرفة، وأشعر بسعادة كبيرة لتجسيدى هذه الشخصية ضمن أحداث العمل، الذى يعتبر عملًا وطنيًا توعويًا.

أرى أنه من الضرورى التوثيق الدائم للتاريخ عن طريق الفن والفنانين، لتوعية المصريين بالقضايا الوطنية، ومن الضرورى إنتاج مسلسلات وطنية كثيرة، لأنها تحكى بسالة أبناء الجيش والشرطة فى مواجهة الإرهابيين.. أنا فخورة بمسلسل «الكتيبة ١٠١» وبكل الأعمال الدرامية الوطنية التى وثقت تلك الأحداث. 

■ ما الصعوبات التى واجهتك فى أثناء تصوير العمل؟

- الصعوبات تتلخص فى أننا كنا نصور فى الأماكن الحقيقية، ذات الجغرافيا الصعبة، وفى ظروف جوية متقلبة، بين رياح ومطر وعواصف.. عملنا فى هذه الظروف.

ورغم كل ذلك استمتعت بتجسيد تلك الشخصية، التى تعتبر مثالًا لكل امرأة شريفة حرة محبة للوطن، وهى الشهيدة مها أبوقريع.

■ ما رأيك فى تسليط الضوء على دور المرأة فى التصدى للإرهاب؟

- أرض سيناء مليئة بأسماء سيدات قدمن تضحيات كبيرة للوطن، وسطرن قصص البطولات بأحرف من نور فى أرض الفيروز.

المرأة المصرية مكافحة ووصلت لأعلى المناصب ومن الضرورى أن تسلط الدراما أضواءها على تلك القصص، فلدينا نماذج مشرفة صنعت العديد من البطولات فى محاربة الإرهاب، ولا تزال، ولدينا أبطال يستحقون أن يروا اهتمامنا واعتزازنا بهم، وأرى أن أرض سيناء أصبحت آمنة وخصبة للمشروعات، وبها مصانع كبرى وقرى سياحية وأراض زراعية وسفارى.

■ كيف كانت تجربة الاشتراك فى مسلسل «حضرة العمدة»؟ 

- وافقت على المشاركة فى العمل لأن الشخصية جديدة ولم أقدم مثلها من قبل.. كنت أحلم بتجسيد شخصية شريرة، لديها مشاكل نفسية وعقد مثل الطمع، وتستغل من حولها، ممن لا يريدون العمل.

حينما قرأت السيناريو شعرت بأن الأحداث شيقة، وكنت مهتمة جدًا بمعرفة نهاية القصة.. فالعمل ملىء بالرسائل المهمة، ويناقش قضايا شائكة، مثل تجارة السلاح وزواج القاصرات والكسب غير المشروع والإرهاب والمتاجرة بالدين وأحلام الصغار والتخلى عن الطفولة وختان الإناث والزواج المبكر والتطرف الدينى وتحديد النسل وتطوير التعليم والهجرة غير الشرعية والابتزاز الإلكترونى، وناقشها بشكل هادف.

■ كيف كانت استعداداتك لتجسيد «شلباية»؟

- اعتمدت على المعايشة، وتناقشت فى كل التفاصيل مع المخرج والمؤلف، الذى أرى أنه أبدع فى كتابة سيناريو محكم.

شخصية «شلباية» موجودة فى المجتمع، وعلى سبيل المثال هناك سيدتان سرقتا ٨٠ مليون جنيه وهربتا، بعدما نجحتا فى إقناع من حولهما بأنهما من عائلة غنية، وهى ظاهرة أطلق عليها اسم «المستريح»، والدولة نجحت فى إلقاء القبض على أكثر من شخص، لذلك أعتبر مسلسل «حضرة العمدة» مسلسلًا للتاريخ، مثل مسلسل «جبل الحلال» للراحل محمود عبدالعزيز.

■ ما رأيك فى ردود الأفعال حول مسلسل «حضرة العمدة»؟

- ردود الأفعال أسعدتنى، وتلقيت تهانى من الجمهور والأصدقاء، فى داخل وخارج الوسط الفنى، وما زادنى سعادة هو ردود الأفعال بالشارع حول دورى، خاصة أننى كما ذكرت، أقدم شخصية جديدة.

تجسيد شخصية «شلباية» أسعدنى، وأتمنى أن ينال العمل إعجاب الجمهور حتى نهاية الأحداث، وهناك مفاجآت خلال الحلقات المقبلة.. وهناك نتيجة لكل ما فعلته «شلباية» خلال الفترة الماضية.

■ ما رأيك فى جهود تمكين المرأة؟

- رئيس الجمهورية تحدث بنفسه عن المرأة، وقال إنها عنصر فاعل فى المجتمع، وأرى أن جهود الدولة تستحق التقدير، وأشيد بدور الدراما فى تمكين المرأة.

المرأة تعيش عصرها الذهبى، بعدما انتهت عصور ظلمها فى الزواج والميراث، فالدولة جادة فى تمكين المرأة بلا شك.

■ كيف تختارين الشخصيات؟

- لا بد أن أكون مؤمنة بالفكرة المعروضة علىّ، وأفضل الشخصيات المختلفة، حتى إن كانت خارج الموسم الرمضانى، الأهم بالنسبة لى أن يكون الدور مؤثرًا ويضيف لمشوارى الفنى، فأنا لا أبحث عن الوجود فقط.

وبمناسبة المنافسة الرمضانية، ليس من الضرورى أبدًا المشاركة بموسم رمضان لتحقيق نجاح، فهناك مواسم خارج الموسم، أثبتت خلال الفترة الماضية أن النجاح ليس مقتصرًا على وقت معين، ففى النهاية العمل الجيد يفرض نفسه فى أى وقت، شرط أن يكون قويًا والأحداث متماسكة.

■ ما طقوسك فى شهر رمضان الكريم؟

- الصلاة وقراءة القرآن من أساسياتى فى الشهر الكريم، إضافة إلى وقوفى فى المطبخ، فأنا أحب الطبخ، وهذا بجانب متابعتى الأعمال الفنية المنوعة المعروضة خلال الشهر الكريم.

وأود أن أوجه التهنئة لكل زملائى، الذين بذلوا مجهودًا كبيرًا لخروج أعمال فنية مختلفة ومتنوعة، بين الكوميدى والتراجيدى والوطنى والاجتماعى وأيضًا الدينى، من أجل إمتاع الجمهور وإرضاء كل الأذواق، وأتمنى النجاح والتوفيق للجميع.