رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الهوس بالسينما.. لارس فون ترير».. كتاب جديد لمحمود الغيطانى عن دار فضاءات

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب

صدر حديثًا عن دار فضاءات للنشر والتوزيع كتاب "الهوس بالسينما.. لارس فون ترير" للكاتب والناقد محمود الغيطاني.

الكتاب يدور حول عالم المخرج والمنظر والسيناريست والمنتج الدنماركي لارس فون ترير.

يقول محمود الغيطاني في مقدمة الكتاب، إن الدخول في عالم المُخرج، والسيناريست، والمُنتج، والمُنظر السينمائي الدنماركي Lars Von Trier لارس فون ترير لا يعني في حقيقته سوى الدخول في متاهة من الأفكار والثقافات، والأيديولوجيات الموسوعية التي تدور في ذهنه. الغوص في عالم من الهواجس، والقلق، والخوف، والكآبة، وغيرها من المُفردات التي تُشكل عالمه النفسي والسينمائي. الانسياق خلف تأمل المُجتمع من حولنا بتناقضاته، وكذبه، وتدليسه، وساديته، وشكلانيته، وادعاءاته حتى لكأننا نقف أمام المرآة الكاشفة لحقيقتنا، والتي نحاول التغاضي عنها، أو تناسيها، وإخفاءها. الضياع داخل النفس البشرية بتشابكاتها، وغرائبيتها، وتناقضاتها، وإيمانها، وإلحادها، وعهرها، وطهرانيتها، ومثاليتها.

ويكمل: "أنه يعني في نهاية الأمر الرغبة في الولوج إلى عالم قاسٍ، وصارم، شديد الإنهاك للمُتلقي سواء على المستوى الفكري، أو على المستوى الفني والأسلوبي- لاحظ أسلوبيته في مسرحة السينما مثلًا في فيلميه Dogville دوجفيل 2003م، وManderlay ماندرلاي 2005م، وهما الفيلمان اللذان يمثلان الجزأين الأول والثاني من ثلاثيته غير المُكتملة USA:The Land of Opportunity Trilogy  ثلاثية أمريكا: أرض الفرص- حتى إن المُشاهد لا بد له أن يخرج من أفلامه وقد شعر بالكثير من الإنهاك على المستويين النفسي، والفكري، غير قادر على استيعاب ما شاهده إلا بعد مرور فترة من الوقت يكون فيها قد استطاع إعادة ترتيب أفكاره، واستعادة صحته، واتزانه النفسي اللتين سيعمل المُخرج- عن عمد- على تخريبهما تمامًا، وإحالتهما إلى عالم من الفوضى الكاملة!".

ويواصل: "إذن، فنحن أمام مُخرج يحيل الحياة بأكملها إلى تجربة ذهنية قاسية وحادة، يستطيع من خلالها طرح أفكاره، وتساؤلاته، وتأملاته حول المُجتمع مُدينًا إياه، مُهاجمًا له بقسوة، من خلال إشاعة الفوضى فيه، وتحطيم كل المُفردات المُتفق عليها اجتماعيًا! إنه المُخرج الأكثر مهارة في هدم كل شيء من حوله كي يعيد بناءه مرة أخرى بتؤدة وتمهل من خلال أفكاره الفلسفية، والوجودية التي يفكر فيها، أي أن صناعة الأفلام بالنسبة إليه ليست سوى فائض أفكاره العاصفة التي تعتمل داخل ذهنه محاولًا التخلص منها؛ كي يفرغ المزيد من المساحة لغيرها من الأفكار، في حين أنه يترك مُتلقي هذه الأفلام في حالة من حالات الفوضى الفكرية المُقابلة والتي لا يتخلص منها بسهولة؛ حيث تُسبب له الكثير من الصدمة غير المُنتظرة".

أما عن محمود الغيطاني فهو صحفي وناقد سينمائي وقاص وروائي مصري، تخرج في ليسانس اللغة العربية والعلوم الإسلامية من كلية دار العلوم (جامعة القاهرة).

يعمل رئيسًا لتحرير المجلة النقدية الشهرية "نقد 21"، ومدير تحرير مجلة "كافيين" النقدية.

والغيطاني عضو اتحاد كتّاب مصر، وعضو جمعية النقاد السينمائيين التابعة للاتحاد الدولي لنقاد السينما "الفيبريسي"، وعضو نادي القلم الدولي، وعضو نادي القصة اليمنية، وعضو أتيلييه القاهرة (جماعة الفنانين والأدباء).

يكتب الغيطاني في العديد من المجالات السردية والنقدية؛ ففي مجال الرواية كتب روايته "كائن العزلة" 2006م، و"كادرات بصرية" 2011م، وهي الرواية التي حاز عليها جائزة ساويرس كأحسن رواية عام 2012م، وفي مجال القصة القصيرة صدرت له "لحظات صالحة للقتل" 2008م، و"اللامنتمي" 2018م، وفي مجال النقد الأدبي صدر له "زيف النقد ونقد الزيف: احتضار النقد العربي" 2017م، و"الفساد السياسي في الرواية المغاربية" 2018م، وفي مجال النقد السينمائي صدر له "سينما الطريق" 2007م، وهو كتاب مُشترك مع العديد من النقاد العرب، و"السينما النظيفة" 2010م، و"غسان عبدالخالق: سيرة سينمائية" 2014م، والجزآن الأول والثاني من مشروعه الضخم "صناعة الصخب: ستون عامًا من تاريخ السينما المصرية 1959- 2019م"، وهو الكتاب الذي سيصدر في خمسة أجزاء، وقد صدر الجزآن عام 2021م، بالإضافة إلى كتاب "جنة الممسوسين" 2018م، وهو كتاب حوارات ثقافية مع الكثيرين من الكُتاب العرب، وغيرها من الإصدارات.