طارق فهمى لـ"الدستور": خيارات الحرب بين واشنطن وبكين واردة لدفع الصين لحافة الهاوية
قال طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية الدولية، إن سيناريو الحرب بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين وارد، في ظل الاستعدادات الصينية الاقليمية الغير مسبوقة في اقليم شرق آسيا، بالإضافة إلى التدريبات الأمريكية في نطاق حلف الناتو، وأيضًا التدريبات في بحر الصين الجنوبي كل هذه في منطقة جنوب شرق آسيا هدفها دفع الصين إلى حافة الهاوية.
وأضاف “فهمي”، في تصريحات لـ"الدستور"، أن الصين تعتبر منطقة إقليم جنوب شرق آسيا ومناطق التماس في بحر الصين الجنوب مناطق استراتيجية مباشرة ليها شأنها، ماتعتبره روسيا مع بحر البلطيق والقوقاز نقطة رئيسية فيها.
وأوضح أنه بالطبع قد تقع مواجهات عسكرية الطرفين؛ تحسبا لوقوع هذه المواجهة ولا أحد يريدها بصورة أو بأخرى في إطار مايجري، معتقدا أن هناك سيناريو تصادمي مرتبط بحافة الهاوية التي تريدها الولايات المتحدة الأمريكية للصين بصورة أو بأخرى.
وأكد أن الصين ليست دولة عادية؛ بل تمتلك إمكانيات كبيرة وتواجدها العسكري وتدريباتها في بحر الصين الجنوبي، ربما ستؤدي إلى نتائج خطيرة ترتب في الخيارات العسكرية مع دول حلف الناتو.
هل سيحدث عمل عسكري لعسكرة تلك الأزمة؟
وأشار فهمي إلى أن الأزمة الآن بعسكرتها بصورة كبيرة لكن كل الخطورة هو وقوع المواجهة بالخطأ بسبب التدريبات العسكرية الأمريكية في منطقة الفلبين وما يجاورها، وهي منطقة امتدادات استراتيجية مما قد يؤدي إلى بالفعل الصدمات، والصين أعلنت خيارات عسكرية مباشرة في مايعرف في منطقة بحر الصين لدخول تايوان، مؤكد إلى أن العالم الآن أمام خيارات عسكرية تستبق السياسية في هذا التوقيت.
وفي سياق متصل، كان أسطول المحيط الهادئ الروسي بأكمله في حالة تأهب قصوى اليوم الجمعة لإجراء تدريبات مفاجئة ستشمل تدريبا على إطلاق صواريخ، في استعراض هائل للقوة وسط توترات مع الغرب بسبب الحرب في أوكرانيا.
