باحث: العلاقات المصرية الإماراتية اكتسبت صفة الاستراتيجية
أكد محمد فوزي، الباحث فى قضايا الأمن الأقليمي، أن العلاقات المصرية الإماراتية اكتسبت صفة الاستراتيجية، وظلت محافظة على طبائعها التعاونية والتكاملية والأخوية، بغض النظر عن المتغيرات المحلية أو الإقليمية أو الدولية التي حدثت على مدار الخمسين عاما الماضية.
وأضاف فوزي، فى دراسة نشرها المرصد المصري، أن هذا الأمر أكسب العلاقات خصوصية شديدة ومن ركائز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين هو البعد التاريخي، والذي تحظى العلاقات المصرية الإماراتية بخصوصية على المستوى العربي؛ وذلك في ضوء البعد التاريخي والحضاري والثقافي، بالإضافة إلى الأبعاد القومية والدينية التي تبلورت في كنفها.
وأوضح أن مصر كانت من أوائل الدول التي اعترفت بالاتحاد الإماراتي الذي نشأ في 2 ديسمبر 1971، وكذلك أكدت مصر على دعمها لهذا الاتحاد في المحافل الإقليمية والدولية، وحتى قبيل توحد إمارات ساحل عمان “سابقا” كان الجانبان يرتبطان بعلاقات ثقافية وحضارية كبيرة من خلال البعثات التعليمية المختلفة التي كانت تُرسل من مصر وإليها في فترة الخمسينات، الأمر الذي زاد من الروابط الأخوية والتداخل الثقافي بينهما.
واستشهد فوزي، بمقوله مأثورة للراحل الشيخ زايد آل نهيان، عبر فيه عن حجم الترابط بين البلدين قائلا :"نهضة مصر من نهضة العرب، وقد أوصيت أبنائي بأن يكونوا دائمًا إلى جانب مصر، لأن هذا هو الطريق لنهضة العرب، مصر هي قلب المنطقة العربية، والمنطقة العربية بدونها تفقد الحياة”. مضيفا أنه قد كانت هذه المقولة هي الخط الناظم والحاكم لعلاقات البلدين حتى اللحظة، على الرغم من كم المتغيرات التي طرأت داخليًا وإقليميا وعالميا.
