رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ما الذي يميز لقان خميس العهد عن بقية لقانات الكنيسة؟

خميس العهد
خميس العهد

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الخميس، بذكرى خميس العهد، وهو اليوم الأخير للمسيح بين تلاميذه، إذ سلمه في مساء ذلك اليوم تلميذه يهوذا الأسخريوطي إلى أيدي الرومان ليحاكم صبيحة اليوم التالي ويطبق عليه حكم الإعدام بالصلب ظلما، وفق المعتقد المسيحي.

وقال مينا منصور، الباحث في الطقوس الكنسية، والحاصل على دبلوم معهد الرعاية والتربية الكنسي، لـ"الدستور"، إن أبرز ما يميز طقوس خميس العهد في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هو طقس اللقان المقدس، الذي تقوم الكنيسة بإتمامه ثلاث مرات فقط في العام، المرة الأولى في عيد الغطاس المجيد والذي يحل يوم 19 يناير بشكل سنوي، بينما المرة الثانية في خميس العهد، والمرة الثالثة والأخيرة في عيد الرسل.

ويتميز لقان خميس العهد عن اللقانين الآخرين هو أن الكاهن يقوم بغسل أرجل الشعب على غرار المسيح الذي قام بغسل أرجل تلاميذه.

ومن جانبه قال البابا الراحل شنودة الثالث، في كتاب “تأملات في يوم خميس العهد”: "وقيل عن المسيح إنه حزن واكتأب وقد قال في البستان (نفسى حزينة جدًا حتى الموت) ويكفى ما قيل في أحزانه إن (أحزاننا حملها، وأوجاعنا تحملها) أى أن كل أحزان البشرية وأوجاعها قد وضعت على كتفيه، وصارت مشاعر في قلبه وسجل له الكتاب أنه بكى أكثر من مرة. فبكى عند قبر لعازر ووبكى على أورشليم “نظر إلى المدينة وبكى عليها، ذاكرًا الآلام التي ستتعرض لها هذه المدينة فيما بعد”.

وأضاف أن العالم لم يجمع دموع المسيح في زق عنده. ولكن يكفى أن الإنجيل حفظ لنا هذه الأخبار التي تظهر لنا أن المسيح من جهة طبيعته الإنسانية كان رقيقًا وحساسًا وعاطفيًا، ويتأثر من آلام الناس – كأفراد – ويبكى عليها. كما يتأثر بآلام الجماعات – كالمدن – ويبكى عليها.