القمص بولس الأنبا بيشوي: البابا شنودة ظل يصوم أسبوع الآلام حتى آخر أيامه
تحتفل الكنيسة القبطية الارثوذكسية برئاسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بحلول يوم الثلاثاء من البصخة المقدسة الالام كما هو متعارف عليه.
وعن عادات البابا الراحل شنودة الثالث في أسبوع الالام، قال القمص بولس الانبا بيشوي عضو لجنة السكرتارية الباباوية وقت البابا شنودة، في تصريح له بفيلم المزار التسجيلي الذي جاء من انتاج دير الانبا بيشوي العامر للرهبان الاقباط الأرثوذكس، بوادي النطرون، إنه في اخر أيامه كان قد مرض للغاية ومع ذلك كان مصرا على إتمام طقوسه بالصوم الانقطاعي خلال أسبوع الآلام.
وتابع أن ذلك دفعه الى أن يقول له "يا سيدنا قداستك تعبان طيب ممكن تشرب كوباية ماية"، ليرد البابا شنودة عليه قائلا:" يا أبونا أنا مقدر مشاعرك لكن انا بقالي سنين متعود على كده وربنا عمره ما قصر معايا ليه أنا أقصر معاه في آخر ايامي؟
من جانبه قال من جانبه قال القمص أثناسيوس فهمي جورج، مدير مدرسة تيرانس للعلوم اللاهوتية في كتاب ذكرى آلامه المقدسة: قصة الحب العجيب، رؤية آبائية : أسبوع الآلام هو "أسبوع البصخة" أي أسبوع العبور، تلك الآلام التي نعيشها في رحلة هذا الأسبوع مع الكنيسة ليكون لا أسبوع آلام عقيمة بل آلام عبور وآلام فصح حي للمسيح فصحنا الحقيقي الذي ذبح لأجلنا فإذا قيل أن الصوم الكبير هو ربيع السنة الروحية، فإن أسبوع البصخة هو ربيع الصوم الكبير، لأنه أسبوع الدخول في شركة آلام المسيح ومن هنا جاءت تسميته بالأسبوع المقدس، أو أسبوع الفصح المقدس كما جاء بأوامر الرسل.
