رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مفاجأة المتحدة فى الكتيبة 101!

فى الأول من يوليو عام 2015 وخلال لقائنا  ومجموعة من صحفي جريدة الأسبوع مع الدكتور ضياء رشوان النقيب السابق في مكتبه بنقابة الصحفيين بوسط القاهرة  نتدارس معه بعضًا من شئوننا المهنية والنقابية، وأثناء امتداد النقاش حول الحالة الأمنية التي لم تكن مستقرة باستمرار مظاهرات أعضاء جماعة الشر الإخوانية وتعمدها إحداث التخريب والاحتكاك العنيف مع أجهزة الأمن والمواطنين أثناء تظاهرهم، خلال ذلك جاءتنا الأنباء عن هجوم إرهابي على  الشيخ زويد ، وبدا من الأخبار أنه هجوم إرهابي كبير ومتعدد على عدة مناطق، قام به تنظيم ولاية سيناء (هو فرع من تنظيم الدولة الإسلامية كان يتخذ من سيناء محل نشاطه وكان يهدف إلى ضم سيناء لما يسمى بدولة الخلافة الإسلامية) وأن الهجوم الإرهابي نفذه  حوالي 300 مقاتل وستطاعوا السيطرة على  مدينة الشيخ زويد لفترة قصيرة قبل أن تتمكن التعزيزات الأمنية والقوة الجوية المصرية من استعادة المدينة وقتل معظم المهاجمين والقبض على عدد كبير منهم، وحتى ليلة عرض الحلقة "16" ، لم نكن نعرف حقيقة ما حصل كاملًا، ولم يكن لدينا حتى الخيال الذي نستطيع من خلاله تصور ما حدث بالضبط.  
وهنا نؤكد نجاح صناع مسلسل الكتيبة 101 فى تصوير أحداث الهجوم  ونقل ما حدث لجمهور المشاهدين بدقة عالية من خلال الحلقتين  16 و17 من المسلسل، ومن عوامل نجاح المسلسل أيضًا هو توثيق الأحداث المهمة بمشاهد حقيقية نستكمل من خلالها تصورنا عن الأحداث الحقيقية، شكرًا للكتيبة 101، كتابًا ومخرجين وممثلين وشكرًا للشركة المتحدة على تصديها لإنتاج هذا العمل التوثيقي بهذه التقنيات الفنية العالية، وبهذه الدقة التى قربت لنا الصورة عن أحداث مؤسفة مرت على وطننا الغالي، والشكر موصول لأبطال القوات المسلحة ممن دفعوا حياتهم  فداء لهذا الوطن وممن تصدوا للهجوم الإرهابي، والشكر أيضًا لمن وثق الأحداث الحقيقية وساهم في إنتاج الكتيبة 101.
معلومة وجب إضافتها لهذا الحدث الذي أراد به التنظيم الإرهابي إحراج الدولة المصرية من خلال الإعلان عن عزل جزء عزيز من بلدنا وضمه لما يسمى بدولة الخلافة، هذا الهجوم وقع في الأول من يوليو عام 2015، وبعد شهر و6 أيام فقط  منه كانت مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى وبأموال المصريين تفتتح قناة السويس الجديدة لتعلن ليس فقط عن هزيمة الإرهاب مبكرًا، وإنما لتعلن عن أن مصر دولة قوية لا يهزمها تنظيم إرهابي مهما كان مدعومًا من أعتى القوى العالمية وأن مصر هى رمانة ميزان الأمن والأمان في العالم.