آخرها معرض للرسم.. صحيفة تبرز تاريخ التعاون الثقافي المشترك بين مصر والصين
أبرزت صحيفة "جلوبال تايمز" الصينية في تقرير لها تاريخ التعاون الثقافي بين مصر والصين، وكيف تشترك البلدان في قيم مشتركة تستند إلى آلاف السنين من التراكم الثقافي.
قالت الصحيفة، أقيم مؤخرًا معرض للرسم على طريق الحرير لفنانين صينيين ومصريين مشهورين وصالون ثقافي في القاهرة، وفي هذا الحدث ، تمت قراءة رسالة من الرئيس شي جين بينج إلى الفنانين العرب.
- رسالة من الرئيس الصيني للفنانين العرب
ودعا الرئيس الصيني في الخطاب إلى بناء مجتمع صيني عربي ذي مستقبل مشترك في العصر الجديد، مشيرا إلى أن "طريق الحرير الثقافي" الذي يمكن أن يوفر خطوطا إرشادية للتبادلات الثقافية الصينية العربية.
كانت الرسالة ردًا على رسالة كتبها مؤخرًا إلى "شي" أكثر من 50 فنانًا عربيًا بارزًا جاءوا إلى الصين لجمع المواد الفنية والبحث عن الإلهام، لقد تبادلوا دهشتهم من المناظر الطبيعية الخلابة في الصين ومشاعرهم الدافئة تجاه الأشخاص الصديقين الذين التقوا بهم خلال زياراتهم للصين على مدى العقد الماضي.
زار الفنانون العرب الصين في إطار برنامج تبادل ثقافي مهم في إطار منتدى التعاون الصيني العربي منذ عام 2009، وشارك أكثر من 100 مشارك من 22 دولة عربية في 11 نشاطًا ، تم خلالها إنشاء ما يقرب من 500 لوحة وتماثيل وعمل فخاري.
قال التقرير منذ سنوات عُرضت روائع من 112 دولة ومنطقة في معرض طريق الحرير للفنون في متحف الفن الوطني الصيني في بكين، وهذه المرة تم عرض هذه الأعمال الممتازة ، إلى جانب العديد من الأعمال الأخرى ، في القاهرة.
- رئيس متحف الفن القومي الصيني يزور مصر
زار وويشان ، رئيس متحف الفن القومي الصيني، مصر لأول مرة منذ 14 عامًا. تم عرض لوحاته المستوحاة من حضارة مصر العميقة ، نور الهرم والقارب على النيل ، في هذا الحدث، كما ألقى خلال الصالون بالقاهرة كلمة أكد فيها أن الحضارتين يجب أن تتعاونا لترث تراثهما الحضاري الرائع ويبتكرهما.
من جانبها، قالت وزير الثقافة نيفين الكيلاني، إن العلاقات الصينية المصرية تطورت بشكل مستمر على مدى السبعين عاما الماضية، وظرًا لأن كلا البلدين لديهما تراث ثقافي غني ويدعوان إلى احترام حضارة الآخر ، فقد كان التعاون الثقافي دائمًا بمثابة قوة دافعة لتعزيز العلاقات الثنائية.
وقالت إن هذا المعرض يظهر بشكل كامل الدور الذي لعبه طريق الحرير في تعزيز التبادلات الثقافية بين الصين ومصر، فمن طريق الحرير إلى مبادرة الحزام والطريق ، طورت الحضارات المعنية علاقات وثيقة على مدى آلاف السنين.
أشار التقرير الي أن مصر كانت أول دولة عربية تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين، منذ إقامة العلاقات الثنائية الرسمية في عام 1956، وأجرت العديد من التبادلات الثقافية مع الصين.
- فتح المركز الثقافي الصيني في القاهرة منذ 21 عاما
في أكتوبر 2002، فتح المركز الثقافي الصيني أبوابه رسميًا للجمهور في القاهرة، على مدار العشرين عامًا الماضية، وأقيمت أكثر من 100 عرض فني ومعرض وتدريب ومسابقة، واجتذبت الأنشطة الثقافية مثل مهرجان الربيع السعيد وأسبوع السفر الصيني ومسابقة الغناء بصوت عالٍ في القاهرة مشاركة نشطة من السكان المحليين.
في عام 2016 ، تم تنظيم عام الثقافة الصيني المصري للاحتفال بالذكرى الستين للعلاقات الثنائية.
تم إجراء أكثر من 100 نشاط تبادلي حول مواضيع تشمل الفن والكتب والأفلام وتعليم الشباب ، مما دفع التبادلات الثقافية إلى آفاق جديدة.
وخلال وباء كورونا استخدم المركز وسائل إعلام جديدة لتوسيع قنوات الاتصال مع الصين والحفاظ عليها، وجدير بالذكر أنه قبل 10 أيام من أولمبياد بكين الشتوي 2022 ، تم عرض عرض ضوئي على برج القاهرة التاريخي لإظهار دعم مصر للصين.
- مصر وجهة سياحية مهمة للمسافرين الصينيين
ومع استمرار تطوير مبادرة الحزام والطريق ، ازدادت المواءمة بين السياحة الصينية العربية والصينية الأفريقية، أصبحت مصر وجهة سياحية مهمة للمسافرين الصينيين، وقد حظي العديد منهم بامتياز الاستماع إلى الأدلة الصوتية الصينية خلال جولات المتحف المصري الكبير بفضل مساعدة الإدارات السياحية الصينية.
وتشترك الصين ومصر في قيم مشتركة تستند إلى آلاف السنين من التراكم الثقافي، فكلاهما يؤيد الحوار ويعارض الصراع بين الحضارات ويحترم الاختلافات الثقافية بين الدول الأخرى، لا يمكن لسور الصين العظيم والأهرامات فقط الإعجاب ببعضها البعض من مسافة بعيدة ، ولكن أيضًا تتكاتف لتقديم مثال رائع للتعلم المتبادل بين الحضارات.
