رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الرئيس وقف ليسلم عليك».. أحمد نعينع يكشف علاقته بالرئيس السادات

الرئيس السادات
الرئيس السادات

كشف الدكتور أحمد نعينع، قارئ القرآن الكريم بالإذاعة المصرية، والملقب بقارئ الرؤساء، تفاصيل علاقته بالرئيس الراحل محمد أنور السادات في عدة لقاءات له منذ أن عرفه في احتفال نقابة الأطباء حتى رحيله، وذلك في حوار اجرته الدستور معه منذ سنوات.

قال الدكتور أحمد نعينع:" عندما كنت قارئ سمعني الدكتور حمدي السيد نقيب الأطباء وقتها في أكثر من مناسبة، وقال العام القادم يوم الطبيب 18 مارس في عام 1989 سوف نقيم حفلًا بحضور الرئيس وأنت القارئ للحفل وبالفعل رتب مع نقيب أطباء الإسكندرية، وقتها وذهبنا للحفلة في نقابة الأطباء فقرأت أمامه وكان يستعد للذهاب إلي كامب ديفيد بعدها بأيام وكنت جالسًا أحضر نفسي والآيات التي كنت سوف أقرأها لأني كنت أعرف ميعاد الحفلة والأحداث.

وأكمل: “كنت مقسم الخاتمة علي سبع أيام فانتهيت إلى قراءة تلك الآيات (انَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُم بِحُكْمِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْعَلِيمَُتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ نَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاء إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلالَتِهِمْ إِن تُسْمِعُ إِلاَّ مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ)”.

وأضاف نعينع، جاءت هناك تعليمات من المنظمين للحفل بعدم التطفل علي الرئيس والكلام معه، وكان في نظام شديد وكنت علي المنصة والرئيس في الوسط والدكتور حمدي علي طرفه الأيمن وأنا على الطرف الأيسر.

 وأشار إلى أنني عندما انتهيت من القراءة نزلت من المنصة مباشرة بدون الإلتفات خلفي فوجدت من يقول لي أرجع الرئيس وقف للسلام عليك ورجعت نظرت للرئيس وجدته يصافحني فرحا بالآيات وقال الرئيس للدكتور حمدي هل اخترت له الآيات؟ قال سورة النمل، وحتى الصحفيين والإعلاميين سألوني ماذا كان يقول لك الرئيس.

وأكمل: “بعدها بفترة بعد اعتمادي في الإذاعة فوجئت برئاسة الجمهورية تتصل بي، وتقول إن الرئيس السادات يريدك في السكرتارية الخاصة طبيبًا خاص، وكان لديه أربع أطباء غيري في السكرتارية الخاصة، وهم: الدكتور إبراهيم البطاطة، والدكتور أحمد عبدالعزيز، والدكتور مصطفي بيومي أقدمنا سنا والدكتور محمد صادق”.

وتابع: “عندما دخلت في السكرتارية كانت زوجته السيدة جيهان تعرفني لأنها كانت تحضر في عشرات الإحتفالات في الإسكندرية وكنت أقرأ أمامها”.

وأصدر الرئيس قرارًا بجوار عملي الطبي أن أفتتح  كل الاحتفالات والمناسبات التي يحضرها الرئيس حتى المساجد يوم الجمعة اقرأ بها".

وأكد نعينع على أن الرئيس السادات كان حافظًا للقرآن وكل عام يذهب إلي وادي"الراحة"يعتكف في العشر الأواخر في رمضان، وكنا نجلس في العصاري في الصحراء على الرمل في مكان مرتفع وكان يحب أن يسمع القرآن بعد صلاة العصر ووقتها كان رمضان في أشد الحر.

 وقال نعينع في سرده لعلاقته مع الرئيس السادات، كنا نجلس في إستراحات خشبية متواضعة وهو كان يجلس في فيلا صغيرة خشبية ويجلس علي الحصير المصنوع من الخوص والثمار لأنه كان متواضع جداً.

وفي يوم كنت أقرأ القرآن ولم يسمعني وقال لي أنت ياللي بتقرأ ما تقرأ تسمعنا هذه طرفة له وكان المكان هواء ولم يسمعني وكنا نبعد عنه بـ60 مترًا وكان هذا الموقف عام 1980، وذهب فرد ممن كانوا معنا واشترى ميكروفون ببطارية وظللت اقرأ فيه وكان يحضر قبل صلاة الجمعة بنصف ساعة يستمع لقرآن الجمعة، ومن خلال حضوري معه كان طيبًا رحيمًا محبا للناس ولخدمتهم حافظا للقرآن متواضعًا.