رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حفيد أقدم بائع كنافة في أسوان: «البلدي هي فاكهة شهر رمضان»

محررة الدستور برفقة
محررة الدستور برفقة حفيد اقدم بائعو«الكنافة البلدي»

توارث المهنة عن جده ووالده الذين حققوا شهرة واسعة وصنعوا لهم اسمًا استمر على مدار السنوات في مجال بيع «الكنافة البلدي والقطايف» التي تعد من الأكلات الرمضانية المفضلة لأهالي أسوان بشكل سنوي، لذلك قرر هو وإخوته استكمال الطريق في نفس المكان المخصص لعائلته منذ فترة الثمانينات لبيع الأكلات الرمضانية التي لا غنى عنها أبدًا مع كل موسم رمضاني، بالرغم من تعدد الأكلات والحلويات.

IMG_٢٠٢٣٠٤٠٣_٠٢١٦٣٢

التقت «الدستور» بحفيد أقدم بائع كنافة بلدي لتعرف على حركة البيع والشراء خلال هذا الموسم:

في سرادق متوسط الحجم أقمشته مخططة به أفران مخروطية الشكل وفوقها صاج حديدي يقف حفيد اقدم بائع كنافة لتجهيزها وتسويتها على الفرن وبيعها للزبائن، يقول محمود حسن عطيه لـ«الدستور» إنه توارث المهنة عن جده ووالده، حيث أنه كان يحرص على التواجد معهم منذ طفولته وفي الماضي كان يتم صناعة الكنافة والقطايف وتسويتها بالاعتماد على الحطب حتى تطورت حاليًا وأصبح يتم استخدام اسطوانات الغاز، موضحًا أن شقيقه يساعده وعلى الرغم من أنهم متعلمين وكل واحد منهم لديه عمل آخر إلا أنهما مع حلول شهر رمضان المبارك يتركوا أعمالهم لكي يتفرغوا لبيع الأكلات الرمضانية المفضلة للأهالي لاستكمال الطريق الذى بدأه جده ووالده.

IMG_٢٠٢٣٠٤٠٣_٠٢١٦٤٨

وأضاف لـ«الدستور» أنه حريص على الافتراش لبيع «الكنافة البلدي» لأنها تعتبر «الفاكهة» الخاصة بالشهر رمضان، حيث أن ينتظرها أهالي أسوان من العام للعام لذلك يتوافد على شرائها عدد كبير، نظرًا لأن «الكنافة البلدي» موسمها رمضاني فقط، بعكس الآلي التي تتواجد طوال السنة، مشيرًا إلى أن هناك إقبال على شراء القطايف أيضًا ولكن «الكنافة البلدي» الأكثر مبيعًا لديه.

IMG_٢٠٢٣٠٤٠٣_٠٢١٦١٧

وأوضح أن «الكنافة البلدي» تختلف عن الآلي في مذاقها واستخدامها وأن هناك أكتر من طريقة يصنعونها بها، حيث أن يمكن إعدادها باللبن وأيضًا يتم تحميصها ووضع السمن والسكر عليها وأخرى يتم تناولها مع الزبادي وغيرها من الطرق، أما الآلي يصنعوها صواني حلوى فقط، لذلك «الكنافة البلدي» من الأكلات الرمضانية التي لا غنى عنها أبدًا حتى وإن وجدت الآلي.

IMG_٢٠٢٣٠٤٠٣_٠٢١٧٢٠

ولفت إلى أن بدء التوافد على شراء «الكنافة البلدي» من أول رمضان ويتضاعف الإقبال بشكل يومي تحديدًا في أول أيام شهر رمضان المبارك، قائلاً: «فرحة رمضان أول أيام بيبقى عليها إقبال كبير»، موضحًا أن مقدار عجن «الكنافة البلدي» يكون كالتالي:٢٥ لتر مياه لعجن ١٨ كيلو دقيق تستغرق وقت ٢٥ دقيقة في العجانة وتترك لمدة ١٠ دقائق لتهدي ثم يتم عجنها مرة أخرى ليبدأ في إعدادها وتسويتها على الفرن وتصبح جاهزة للبيع، وهذا المقدار يكفي لمدة تتراوح ما بين ٤ إلى ٥ ساعات وفى حين كان هناك توافد كبير يتم تكرار مرات عديدة عجن نفس المقدار، قائلاً: «لازم بخلي بالي من الكمية علشان معملش كمية تفوق المطلوب».

IMG_٢٠٢٣٠٤٠٣_٠٢١٧٤٣

وأشار إلى أن أسعار «الكنافة البلدي والقطايف» خلال الموسم الرمضاني الحالي ٧٠ جنيهًا للكيلو، وأنه بالرغم من غلاء الأسعار يحرص هو واشقاءه على الافتراش في كل عام لبيع الأكلات الرمضانية نظرًا لأنهم يعتبرونها عادة سنوية قائلاً «دي عادة بنعيد بيها ذكرى الآباء والأجداد كلنا متعلمين وواخدين شهادات بس احنا مصممين نكمل طريق أجدادنا».

IMG_٢٠٢٣٠٤٠٣_٠٢١٥٥٨
IMG_٢٠٢٣٠٤٠٣_٠٢١٥٥٨