رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ذا ترافيل

بين الحقيقة والتقليد.. «لاس فيجاس» تتزين بحضارة مصر القديمة

أبو الهول في لاس
أبو الهول في لاس فيجاس

أكد موقع "ذا ترافيل" الكندي، أن الآثار المصرية القديمة تُعد أيقونة تسعى معظم دول العالم لإنشاء تحف مماثلة لجذب الزوار لها، وبدأت قصة انتشار الآثار المصرية في العالم، عندما شن نابليون حملته في مصر وفتح البلاد أمام علماء الآثار الأوروبيين لأول مرة، حيث تركت الآثار الفرعونية الجيش الفرنسي في حالة من الذهول، وهم يحدقون في الأهرامات وأبو الهول بالجيزة.

في ذلك الوقت، كان أبو الهول قد دُفن حتى رقبته في الرمال، وبعد أكثر من مائة عام، اكتشف عالم الآثار البريطاني، هوارد كارتر، غرفة الدفن الكاملة للملك توت عنخ آمون، المليئة بالتحف الرائعة، والتي تُعد من أعظم الاكتشافات الأثرية في تاريخ علم الآثار في مصر.

وتابع الموقع الكندي، أن بعض الدول ومنها الولايات المتحدة، بدأت في تصميم بعض المناطق والتحف المماثلة لتلك الموجودة في مصر، ومنها أبرز مناطق الجذب في Sin City والتي تتضمن نسخة طبق الأصل من تمثال أبو الهول في لاس فيجاس كما أنه يحتوي على بعض مناطق الجذب المصرية القديمة الرائعة.

تمثال أبو الهول الحقيقي ما بين روعة التصميم والهدف من وجوده

وأفاد الموقع الكندي، بأن أبو الهول في الأصل كان جزءًا من المجمع الجنائزي لهرم خفرع ومن المحتمل أن يكون حرسًا، حيث تم بناء تمثال أبو الهول من الحجر الجيري ويتكون من قطعة واحدة فقط تم نحتها من نتوء من الحجر الجيري، ولا تزال هناك الكثير من الألغاز بشأن أبو الهول.

وتابع أنه منذ آلاف السنين، كان أبو الهول أحد أكبر وأقدم التماثيل المتجانسة في العالم، فالكفوف وحدها ضعف ارتفاع الشخص.

 

أبو الهول لاس فيجاس والنسخة الحقيقية

أكد الموقع الكندي، أن تمثال أبو الهول في لاس فيجاس يفتقر للدقة الموجودة في تمثال أبو الهول، كما أن النسخة الأمريكية بها الكثير من الأخطاء بسبب عيونه الزرقاء والحجم غير المتناسق، والوجه الأقرب لتوت عنخ آمون، كما أن لاس فيجاس تتضمن أيضًا نسخ مقلدة للأهرامات ولكنها أصغر كثيرًا من النسخ الحقيقية الموجودة في مصر.

وتابع أن لاس فيجاس تتضمن أيضًا مقبرة توت عنخ آمون، وهي نسخة طبق الأصل من تلك الموجودة في وادي الملوك في مصر، حيث أغلقت في وقت سابق، قبل أن يعاد افتتاحها أمام الجمهور مرة أخرى.

وأضاف أنه يمكن للزوار الاحتفال بالذكرى المئوية لاكتشاف هوارد كارتر الأثري العظيم، من خلال رؤية نسخة طبق الأصل من كل من غرفة الدفن والمومياء والقناع الجنائزي لتوت عنخ آمون، فضلاً عن إمكانية التعرف على سبب تحنيط المصريين لموتاهم، إنها تجربة تفاعلية تستحق الاستكشاف.