من وحى مسلسل «مذكرات زوج».. أسباب الإهمال العاطفى فى العلاقات الزوجية

في كثير من الأحيان، يمكن للإهمال العاطفي أن يفسد العلاقات الزوجية، فعلاقة الحب الحقيقية تعود بالنفع على الطرفين، ومع ذلك ليست كل العلاقات على هذا النحو، مما يجعل التعرف على علامات الإهمال العاطفي في العلاقة أمر ضروري.

وفي هذا الإطار، طرحت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية مسلسل «مذكرات زوج» ضمن الموسم الرمضاني 2023، والذي يتناول المشاكل الزوجية وتأثير الإهمال العاطفي على العلاقات بين الأزواج.

تقول استشاري العلاقات الأسرية مايسة كمال، إن الإهمال العاطفي يحدث عندما يُحرم الشخص من التوقعات والاحتياجات الأساسية من العلاقة، إذا كنت تشعر أن شخصًا تحبه يؤذيك عاطفيًا من خلال عدم منحك الحب فهذا هو الإهمال العاطفي، والذي لا يقتصر على الأزواج فقط، يمكن أن يحدث هذا لطفل حرمه الوالد من احتياجاته العاطفية، وشريك رومانسي يتجاهله الشريك عاطفيًا، وأيضًا بين الأصدقاء عندما يشعر أحد الأصدقاء بأن صديقه استغله.

وأكدت أن أسباب الإهمال العاطفي تختلف من علاقة إلى أخرى، ومع ذلك فإن السبب الرئيسي في معظم الأحوال يدور حول الدعم الذي يقدمه أحد الشركاء للآخر، يمكن أيضًا أن يكون السبب أي شيء سواء وظيفة جديدة أو إنجاب طفل أو علاقة غرامية.

قد تكون الأسباب أعمق من هذه القضايا، يمكن أن يكون بسبب مشاكل التعلق الخاصة بالفرد، إذا لم يتعلم شخص ما كيفية الحصول على علاقة صحية وداعمة ومحبة في طفولته، فسوف يكافح من أجل أن يكون متاحًا عاطفيًا في علاقاته الزوجية، ولكن هذا لا يعني أنه لا يمكنه التغيير فهو يحتاج فقط بعض التوجيه والجهد، قد يكون الأمر صعبًا لكن يمكنهم تعلم مهارات جديدة خاصة بمساعدة أحد استشاريي العلاقات الأسرية.

أما علامات الإهمال العاطفي فكثيرة، منها على سبيل المثال، إذا كان شريكك يقول بانتظام إنه سيفعل شيئًا لكنهم يفعلون عكس ذلك تمامًا هذا ليس محبطًا فحسب، بل إنه علامة على عدم الاحترام والإهمال العاطفي، لأنه إذا كان يهتم بك فسيفعل ما يقول بالتأكيد، كلنا نرتكب أخطاءً من حين لآخر، لكن الاستمرار في الخطأ علامة على الإهمال العاطفي والمعاناة من العلاقات السامة.

هناك مثال آخر إذا كان زوجك غالبًا ما يقطع عليك منتصف الجملة، أو يغير الموضوع  أو لا يستمع إليك على الإطلاق، فهو لا يحترمك. 

وندد الأخصائي النفسي الدكتور علي عبدالراضي بالإهمال العاطفي وتأثيره على العلاقات الزوجية، والذي أرجعه إلى الإهمال الذي عانى منه أحد الطرفين في مرحلة الطفولة، والذي تجعل الشخص الآخر المشترك معه في العلاقة الزوجية يعاني من الوحدة نتيجة لأفعاله.

فغالبًا ما يصف أولئك الذين عانوا من الإهمال العاطفي في مرحلة الطفولة شعورهم بأنهم بعيدون عن أزواجهم، ذلك لأن عواطفهم الأشياء ذاتها التي تعزز الحب والتقارب والاعتماد المتبادل كانت إلى حد ما محصورة في طفولتهم، ونظرًا لأن العواطف مطلوبة في الزواج من أجل تعميق الاتصال ولإرساء أسس العلاقات، فإن الإهمال العاطفي يتدخل في كل ذلك، لهذا السبب في زواج الإهمال العاطفي قد تشعر بالوحدة.