رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عقب إصابته بعدوى فى الجهاز التنفسي.. أبرز المعلومات عن البابا فرنسيس

بابا الفاتيكان
بابا الفاتيكان

قال ماتيو بروني، مدير المكتب الصحفيّ للكرسيّ الرسوليّ للصحفيين، إن قداسة البابا فرنسيس يحتاج إلى البقاء بضعة أيام بالمستشفى لتلقي العلاج.

وقد أوضح أنه «في الأيام الأخيرة اشتكى البابا فرنسيس من بعض الصعوبات في التنفس، وذهب بعد ظهر يوم الأربعاء إلى مستشفى جيميلي لإجراء بعض الفحوصات الطبية، وأظهرت النتائج أن البابا مصاب بعدوى تنفسية "ليست إصابة بكوفيد- 19"، تتطلب بقاءه بضعة أيام في المستشفى لتلقي العلاج الطبي»، وفي هذا التقرير نستعرض أبرز المعلومات عن البابا فرنسيس. 

- البابا فرنسيس

والبابا فرنسيس، ولد باسم خورخي ماريو بيرجوليو، هو بابا الكنيسة الكاثوليكية  السادس والستون بعد المائتين، بدءًا من 13 مارس 2013. وبحكم كونه البابا، فهو خليفة بطرس، وأسقف روما، ويشغل عدة مناصب أخرى منها سيّد دولة الفاتيكان.

 انتخب البابا فرنسيس في أعقاب مجمع انتخابي هو الأقصر في تاريخ المجامع المغلقة.

 يعتبر البابا راهبا، ليكون أول بابا راهب منذ غريغوري السادس عشر، وهو عضو في الرهبنة اليسوعية، ليكون بذلك أول بابا يسوعي، التي تعتبر من أكبر منظمات الكنيسة الكاثوليكية وأكثرها تأثيرًا وفاعلية.

- انتمائه للجناح الإصلاحي  

 يحسب البابا على الجناح الإصلاحي، في الكنيسة، وقد شغل منصب رئيس أساقفة بيونس آيرس قبل انتخابه بابا، وكان يوحنا بولس الثاني قد منحه الرتبة الكاردينالية عام 2001. اختار البابا اسم فرنسيس تأسيًا بالقديس فرنسيس الأسيزي، أحد معلمي الكنيسة الجامعة، «والمدافع عن الفقراء، والبساطة، والسلام». يتقن البابا اللغات الإسبانية، و‌اللاتينية و‌الإيطالية، و‌الألمانية، و‌الفرنسية، و‌الأوكرانية، بالإضافة إلى الإنجليزية.

تم تنصيب البابا بشكل رسمي في ساحة القديس بطرس يوم 19 مارس 2013، في عيد القديس يوسف في قداس احتفالي؛ وعرف عنه على الصعيد الشخصي وكذلك كقائد ديني، التواضع ودعم الحركات الإنسانية والعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية وتشجيع الحوار والتواصل بين مختلف الخلفيات والثقافات.

 - دخوله في الرهبنة اليسوعية


 قرر برجوليو الولوج في السلك الكنسي وله من العمر 21 عامًا، فانضمّ إلى الرهبنة اليسوعية في 11 مارس 1958، ودرس العلوم الإنسانية واللاهوتية في سانتياغو في تشيلي، وأشهر نذوره الرهبانية في 12 مارس 1960، ليغدو بذلك عضوًا رسميًا عاملاً في الرهبنة. بعد إنهاء دراساته الأولى في تشيلي، عاد إلى الأرجنتين ليتابع دراساته في الفلسفة واللاهوت في المعهد الإكليركي في ديفيتو فيلا ثم في جامعة سان ماكسيمو دي مغيل والتي حصل منها على البكالوريوس، وتابع دراساته في الأدب وعلم النفس بين عامي 1964 - 1965 في جامعة ديلا أنماكيولادا في سانتا في، وتخرج منها.

في عام 1967 أنهى برجوليو دراسته اللاهوتية، وسيم كاهنًا في 13 ديسمبر 1969، من قبل رئيس الأساقفة خوسيه كاستيانو

في العام نفسه، وبعد فترة وجيزة من رسامته كاهنًا تعرّض البابا لوعكة صحية حادة دفعت إلى استئصال إحدى رئتيه بعد نزاع دام ثلاثة أيام «بين الحياة والموت» كما قال في وقت لاحق. أصبح البابا أستاذًا في اللاهوت، ودرّس في كلية الفلسفة واللاهوت في جامعة سان ميغل في مدينة بيونس آيرس، بداية كمحاضر مبتدئ ومن ثمّ كأستاذ في اللاهوت؛ وكان قد أقام المحطة الأخيرة للتدريب الروحي للرهبان الجدد حسب قواعد الرهبنة اليسوعية في إسبانيا، ومكث فيها حتى اختياره رئيسًا إقليميًا للرهبنة اليسوعية في الأرجنتين.

اختير برجوليو بمنصب الرئيس الإقليمي للرهبنة اليسوعية في الأرجنتين بدءًا من 22 أبريل 1973، واستمرّ في شغل المنصب حتى 1979 في نهاية ولايته.

 خلال رئاسته الرهبنة الإقليمية، علّم البابا وحاضر في عدد من المحافظات الأرجنتينية، وبعد نهاية ولايته عاد إلى التدريس في جامعة سان ميغل وغدا عميد المعهد اللاهوتي في سان ميغيل، وعمل في هذا المنصب حتى عام 1986، حين انتقل إلى فرانكفورت في ألمانيا للإشراف على أطروحة الدكتوراه فيها بطلب من الرهبنة اليسوعية، وحين عودته عيّن المدير والمعرّف الروحي في جامعة مدينة قرطبة الأرجنتينية، في حين ساهمت فترة دراسته في ألمانيا على تقوية العمل الرعوي لديه وكذلك الروحانية المريمية.

- استقالة البابا بندكت السادس عشر

في 11 فبراير 2013 ومع بدء الصوم الكبير في الكنيسة الكاثوليكية تقدم البابا بندكت السادس عشر باستقالته بدافع التقدم بالسن، بعد حبرية دامت قرابة ثمان سنوات، البابا اختار أن تدخل استقالته حيّز التنفيذ بدءًا من 28 فبراير 2013. بموجب التقاليد الفاتيكانية فإن المجمع المغلق ينعقد بعد خمسة عشر يومًا على الأقل من وفاة البابا، غير أن البابا عدّل أحكام هذا القانون التنظيمي في حالة الاستقالة بحيث يمكن تقديم موعد المجمع المغلق؛ بحيث يمكن التئامه وانتخاب بابا قبل أسبوع الآلام وعيد الفصح بين 24 - 31 مارس 2013. 

مع سريان استقالة البابا حيّز التنفيذ، انعقدت الجمعية العامة لمجمع الكرادلة في 4 مارس، وحددت يوم 12 مارس موعد بدء المجمع. في 12 مارس 2013، احتفل الكرادلة بالقداس الإلهي في كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان،. 

وألقى عميد مجمع الكرادلة الكردينال آنجيلو سوداني عظة شدد فيها على أهمية أن «يمنح الربّ كنيسته راعيًا جديدًا»، ووجه فيها التحية إلى البابا الفخري بندكت السادس عشر، وتمنى أن يكون المجمع المغلق قصيرًا. بعد الظهر، توجه الكرادلة إلى كنيسة سيستين في موكب جماعي، مع ترتيل طلبة جميع القديسين ثمّ هلمّ أيها الروح الخالق باللاتينية، ثم أقسموا بحفظ السريّة، قبل أن تبدأ أولى جلسات التصويت، والتي لم تفض إلى نتيجة فتصاعد الدخان الأسود من مدخنة الكنيسة السيستينية مساء ذلك اليوم. في اليوم الثاني لعقد المجمع، لم تفض الجولتان الصباحيتان لتأمين أغلبية الثلثين، فانبعث الدخان الأسود مجددًا، مساء يوم 13 مارس 2013 وبعد الجولة الرابعة، توصل الكرادلة الناخبون لتأمين أغلبية الثلثين للكاردينال بورجوليو، فغدا بذلك الحبر المنتخب، وتصاعد الدخان الأبيض من كنيسة سيستين، بموجب الأعراف الكنسيّة مؤذنًا بالخبر، في واحد من أقصر المجامع المغلقة في تاريخ الكنيسة؛ كذلك قرعت الأجراس وهو تقليد أرساه البابا يوحنا بولس الثاني؛ وكان اسم الكاردينال الأرجنتيني من بين الأسماء المطروحة كمرشح رئيسي في الصحافة ووسائل الإعلام.