رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجبهة الوسطية: «الإخوان» تتحايل لتحقيق أى مكاسب بعد التقارب المصرى التركى

الإخوان الإرهابية
الإخوان الإرهابية

قال الدكتور صبرة القاسمي، المنسق العام للجبهة الوسطية لمكافحة التشدد الديني الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن التقارب المصري التركي سيتسبب في أزمة لجماعة الإخوان الإرهابية والهاربين على الأراضي التركية، حيث بدأت بوادره في الظهور خلال الأيام الماضية، لافتًا إلى أن التقارب بين البلدين يعد خطوة إيجابية في اتجاه تحقيق استقرار المنطقة، وإضافة للأمن القومي العربي إذا ما توافرت مقوماته وثبت حسن النوايا.

وأضاف القاسمي في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الجبهات الثلاث المتناحرة لجماعة الإخوان الإرهابية، عقدت اجتماعات مكثفة لبحث تداعيات ذلك التقارب، سواء على مستقبل عناصر الجماعة في تركيا أو مستقبلها في الدول التي سيلجأون إليها في حال نجاح الدولة المصرية والتركية في تطبيع العلاقات بشكل كامل، والبدء في البحث في مستقبل هؤلاء الخارجين عن القانون.

ونوّه القاسمي إلى أن عناصر الجماعة يقومون بمحاولات مستميتة لاكتساب مزيد من الوعود من حكومة السيد رجب طيب أردوغان، في حال فوزه في الإنتخابات التركية لتحقيق مزيد من المكاسب من خلال التقرب والتزلف لأعضاء وقياديين في حزب العدالة والتنمية، وبعض مساعدي مستشاري أردوغان. 

وأوضح القاسمي أنه في بعض نتائج اللقاءات الأخيرة تم توجيه عناصر الجماعة والهاربين إلى تخفيف الظهور الاعلامي، ومحاولة التحايل على الأوضاع بأن الاستديوهات الإخوانية واللقاءات التي تتم والبرامج التي تذاع يتم تصويرها من دول أوروبية، في حين أن حقيقة الأمر أن كل الاستديوهات في اسطنبول، والبرامج تبث من هناك والجانب التركي يعلم ذلك، وذلك نظرًا للظروف التي تمر بها البلاد خصوصًا في ظل أحداث الزلزال والانتخابات القادمة يتمهل في ردة فعله.

وأشار القاسمي إلى أنه على الرغم من أن هذه الجماعات والشخصيات المارقة تعتقد في نفسها من الذكاء والقدرة للتلاعب بالأجهزة الأمنية هناك، إلا أن الحقيقة أن كل تحركاتهم وألاعيبهم مكشوفة، بل الأكثر من ذلك أنهم يتلاعبون بأنفسهم، فمعظمهم إن لم تكن كل قياداتهم على تواصل وتنسيق مع الأجهزة الأمنية ويتناقلون الأخبار عن بعضهم البعض، موضحًا أن هذه العقول الإجرامية الخربة عملت ضد أوطانها لنيل رضا المضيف، فقبلت بوضع غاية في المهانة والذل  لم تكن لتبلغه لو أنها استمرت في أوطانهان وبدلًا من اعتزال السياسة على أراضي الغربة وتأييد ما ترفضه في بلدك، كان الأولى لهم أن يستمروا في بلادهم.