تفاصيل اجتماع المجلس الاقتصادى الاجتماعى ببنى سويف

ترأس الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف، اجتماع المجلس الاقتصادي الاجتماعي للمحافظة، بحضور الدكتور هشام الهلباوي مساعد وزير التنمية المحلية للريف المصري والمشروعات القومية وتطوير الإدارة المحلية، وذلك لمناقشة آليات تنفيذ عدد من المشروعات الداعمة في مجال تفعيل  ومراجعة الموقف الحالي للمشروعات التي تضمنتها  الاستراتيجية التنموية المحلية العامة لبني سويف، والتي تم إطلاقها "ديسمبر 2020" بالتعاون بين وزارة التنمية المحلية ومشروع تطوير وتحسين القوى العاملة وتعزيز المهارات، بجانب مناقشة تعظيم التعاون، وتقديم الدعم الفني وتسهيل التمويل المتاح للدفع ببعض مشروعات الاستراتيجية، وذلك من خلال تعظيم دور المجلس الاقتصادي الاجتماعي.

وناقش الاجتماع أهداف ومسئولية المجلس الاقتصادي الاجتماعي للمحافظة واستعراض أهداف مشروع "قوى عاملة مصر" الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية (المرحلة الثانية)، ومشروع الدعم الفني لوزارة التنمية المحلية، والذي يموله الاتحاد الأوروبي والمنفذ من خلال الوزارة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بالإضافة إلى تحديد مشروعين من مشروعات تضمنتها الاستراتيجية العامة للتنمية الاقتصادية المحلية لمحافظة بني سويف، وذلك لإعداد دراسات جدوى تفصيلية بالتعاون بين المحافظة ووزارة التنمية المحلية ومشروع قوي عاملة مصر الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ودراسة تنفيذ أحد المشروعات من خلال التعاون بين المحافظة ووزارة التنمية المحلية ضمن مشروع الدعم الفني للوزارة.

أعرب محافظ بني سويف عن تقديره لدور وزارة التنمية المحلية، خاصة في مجال إعداد الاستراتيجية وفي مجال تفعيلها، خاصة أن الاستراتيجية كانت أول استراتيجية تنموية محلية على مستوى محافظات الجمهورية، وأنها تضمنت عددًا من المشروعات تشمل 6 قطاعات رئيسية النقل واللوجستيات، الصناعة، الزراعة، السياحة، المشروعات المتوسطة والصغيرة، الاتصالات)، والتي تتوافر بها فرص استثمارية لمشروعات تنموية وخدمية واعدة سواء مقترح إنشاؤها أو تم البدء فيها.

موضحا أن معايير اختيار تلك المشروعات استندت على امتلاك المحافظة فيها ميزات نسبية ومقومات سواء كانت واضحة أو تم اكتشافها من خلال عمليات الغربلة التي قام بها فريق عمل إعداد الاستراتيجية، وذلك وفق حزمة من الضوابط والمحددات، تمثلت في تقييم الوضع الاقتصادي ومراجعة وتقييم استراتيجيات القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية، وصياغة الرؤية وتحديد الأهداف والبرامج التي تساعد على تحقيق تلك الأهداف وتحديد المشروعات التنموية والبرنامج التنفيذي، والمتابعة وتقييم الأثر وإعداد الشروط المرجعية للبرامج والمشروعات لطرحها على جهات التمويل والتنفيذ.

وتابع المحافظ قائلاً: إن مشروعات الاستراتيجية المحلية للمحافظة أصبح عدد منها في حيز التنفيذ، وأصبحت أول استراتيجية تنموية محلية مفعلة على مستوى المحافظات لاسيما في ظل الاهتمام والدعم غير المسبوق الذي أولته القيادة السياسية لمحافظات الصعيد بعد عقود من التهميش، والدليل على ذلك البدء في عدد من مشروعات الاستراتيجية منها: إنشاء مجمع مواقف أسفل كوبري عدلي منصور، والمرسى السياحي للكورنيش على الناحية الشرقية من النيل وتطوير ورفع كفاءة منطقة واحة وهرم ميدوم، وموافقة رئاسة مجلس الوزراء على تخصيص مساحة 147 فداناً بالظهير الصحراوي لسمسطا، لإقامة منطقة استثمارية متكاملة للنباتات الطبية والعطرية والتصنيع الزراعي، وتوقيع بروتوكولات تعاون مع وزارة التموين لإقامة مناطق تجارية ولوجستية، بهدف تحفيز وتشجيع الاستثمار في قطاعات تجارة الجملة والتجزئة.

بالإضافة إلى البدء في تأهيل مدخل كهف سنور بمحمية وادي وكهف سنور، والذي يعتبر ثروة سياحية وبيئية كبيرة وبالتوازي مع الحصول على موافقة القيادة السياسية على مشروع إنشاء منتجع علاجي استشفائي بمنطقة الحيبة، بجانب توقيع بروتوكول تعاون مع وزارتي النقل والتموين لإنشاء منطقة لوجستية وميناء جاف بمنطقة كوم أبوراضي علاوة على إنشاء أول فرع لأكاديمية سيسكو بديوان عام المحافظة ضمن مخرجات قطاع الاتصالات والتكنولوجية، وذلك بالتعاون مع المنطقة التكنولوجية وشركة سيسكو العالمية لتوفير منح تدريبية مجال تكنولوجيا المعلومات لشباب خريجي الجامعات لتنمية المواهب بالمهارات الرقمية وتصميم شبكات الكمبيوتر.

ووجه محافظ بني سويف بتوفير البيانات والمعلومات اللازمة والمطلوبة، بشأن اختيار المشروعات المراد إعداد دراسة جدوى لها لاختيار أنسب وفق معايير وضوابط التكلفة والمدى الزمنى والاحتياجات الحالية والمقومات المتوافرة في الوقت الراهن، مع تحديث كافة المعلومات وتدقيقها، والتي يمكن البناء عليها في عملية استحداث أو اقتراح  مشروعات جديدة ضمن القطاعات الست الحالية أو إضافة قطاعات أخرى لم تكن مدرجة خلال الفترة الماضية، واكتسبت فيها المحافظة ميزات إضافية جديدة تؤهلها لاستثمارها في اقتراح وتنفيذ مشروعات نوعية تتوافر لديها مقومات جديدة أفرزتها مشروعات الاستراتيجية.

أكد الدكتور هشام الهلباوي مساعد وزير التنمية المحلية، أن العمل من خلال استراتيجية تنموية محلية في بني سويف جعلها تنتقل إلى مكانة مميزة في الجوانب التنموية وأصبحت تصنف ضمن المشروعات الواعد استثماريا واقتصاديا واجتماعيا، وذلك يتضح في المؤشرات الجيدة في جانب انخفاض البطالة وتوفير مزيد من فرص العمل وعوامل جذب الاستثمار وغيرها من المؤشرات التي شهدت معدلات مميزة، منوها عن اهتمام القيادة السياسية بصعيد مصر، وأن الحكومة تسعى جاهدة في تنفيذ توجيهات القيادة السياسية، منوهًا أن وزارة التنمية المحلية تعمل من خلال رؤية واستراتيجية تعتمد على تحقيق الاستفادة الأمثل من دعم الدولة والشراكات التنموية المحلية والدولية والتنسيق والتكامل مع المحافظات.

وأشاد "الهلباوي" بمنظومة العمل تحت قيادة محافظ بني سويف، مشيرا إلى أن المحافظة تعمل من خلال الفكر الاستراتيجي وبروح فريق العمل تحت إشراف نائبي المحافظ والسكرتير العام والسكرتير المساعد، مؤكدا أن هذه المنظومة تعد نموذجًا نوعيًا أسفر عن نتائج إيجابية على المستوى الخدمي والتنموي.