رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ما هي علاقة «امسك الخشب» بعيد الصليب؟

الصليب
الصليب

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم بعيد الصليب، وبهذه المناسبة نشر القمص يوحنا نصيف راعي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في ولاية شيكاغو عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" عظة للقمص القديس بيشوي كامل راعي كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس بحي اسبورتنج بالاسكندرية، والذي تحتفل الكنيسة بذكراه يوم 21 من مارس الجاري تمّ نشرها في مجلّة "صوت الراعي" عدد ديسمبر 1976م، عن علاقة الجملة المشهورة “امسك الخشب” بعيد الصليب.

وقال إنه في أثناء الحديث مع الأحبّاء، يُعلِّق البعض: "فلان صحّته كويّسة جدًّا".. فيخاف الآخَر من ضرر يصيبه أو حسد، فيقول: "امسك الخشبة".. ويبحثون عن كرسي أو (طرابيزة) خشب يمسكونها، فللحال يتخيَّل الناس أنّ (فلان) لن يصيبه ضرر.. الحقيقة أنّ الخشبة هي الصليب، لأنّ كلمة الصليب باللغة القبطيّة هي "بي شيه إثؤوّاب"، وكلمة "شيه" تعني "خشبة.

فالصليب باللغة القبطيّة اسمه الخشبة المقدّسة. فكلمة امسك الخشبة تعني "امسك الصليب"، وكلمة "الصليب" لا وجود لها باللغة القبطيّة غير كلمة "الخشبة المقدّسة"، أمّا كلمة "استافروس" فهي كلمة يونانيّة، فيا أحبّائي دائمًا امسكوا الخشبة المقدّسة، فهي تحفظكم من كلّ شرّ.

فالخشبة المقدّسة في كلّ اللغات هي بركة وحصانة من كلّ شرّ، فالمزمور يقول: الربّ قد ملَكَ عل خشبة - تحت ظلّ جناحيه أعتصم إلى أن يعبُر الاثم، والخشبة المقدّسة هي قضيب اللوز الذي قَطَرَ عليه دم الحمل. (طرح عيد الصليب)، ومن قِبَل شجرة واحدة نُفِيَ آدم، وقبل شجرة (خشبة) الصليب رُدَّ إلى رتبته مرّة أخرى. (طرح عيد الصليب)، لذا امسكوا الخشبة في كلّ وقت.