رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مدبولى يكشف تفاصيل «جولة الـ6 ساعات» بالسويس الجديدة.. رحلة الصناعة والتوطين

جانب من المؤتمر
جانب من المؤتمر

قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، إن جولته بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس اليوم كانت طويلة جدا إذ استمرت لـ6 ساعات.

وتابع رئيس الوزراء، في كلمته خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده قبل قليل في السويس الجديدة، أنه تفقد ومرافقوه في جولة اليوم عددا كبيرا جدا من المشروعات التي تم تنفيذها خلال العامين الماضيين، مؤكدا سعادته لظهور الجهد الكبير الذي بذلته الدولة المصرية لتطوير الصناعة.

وأضاف مدبولي: «أستعيد مداخلات الرئيس في افتتاحات أمس التي أشار فيها إلى حديث البعض عن عدم اهتمام الدولة بالصناعة والزراعة، وهو غير حقيقي وتؤكده المشروعات التي تفقدناها اليوم وغيرها الكثير».

وأوضح رىيس الوزراء أن طبيعة الصناعة والإنتاج الصناعي تأخذ جهدا ووقتا كبيرين، ونؤكد على دعم الدولة المصرية  للصناعة والقطاع الخاص، مضيفا أن هناك قطاعات بعينها تركز عليها الدولة لاستكمال مالم يستطيع القطاع الخاص تنفيذه منها.

وتابع أن أغلب الصناعات التي جرى تفقدها اليوم تنتج ما كنا نستورده بتوجيهات الرئيس بتوطينها، على سبيل المثال مشروع أجهزة الري المحوري التي نستخدمها في قطاع الزراعة، والذي يفتتح كاملا ويبدأ فى الإنتاج خلال شهرين.

واستطرد: «تفقدنا أيضا مصانع للفايبر أوبتك وكنا نستوردها قبل ذلك، وما شجع المستثمرين هو السوق المصرية المفتوحة إلى جانب تحديث شبكات الاتصالات، وغيرها مثل مشروعات حياة كريمة، وركزنا على المصانع التي أغلقت فى دول أخرى ونتيجة للتفاوض الجاد من قبل الدولة نقلت مصانعها إلى مصر، ولدينا حاليا خامس أكبر مصنع فى العالم».

وقال رئيس الوزراء إن الدولة تعمل بجد شديد جدا لغلق الفجوة بين الإنتاج والاحتياج ولا نحب الحديث عن أعمال لم تنفذ، لكن اليوم أبدى عدد من المستثمرين خلال الحولة رغبتهم الشديدة فى نقل مصانعهم إلى مصر  خلال الثلاث سنوات المقبلة باستثمارات تقدر بـ5 مليارات دولار.

وأشار رئيس الوزراء إلى أنه أبلغ رئيس الشركة أنه سيستقبل بنفسه أصحاب هذه الشركات للتعجيل بتشغيل هذه المصانع.

وأكد مدبولي أن الدولة المصرية تضع أمامها فاتورة الاستيراد وتعمل جاهدة على تقليلها ولكن الصناعة تأخذ وقتا.

وأشار إلى أن حجم المشروعات الزراعية الجديدة تصل لـ3.5 مليون فدان، وتوفير المياه لها يأخذ جهدا كبيرا، فهناك مشروع محطة معالجة مياه الدلتا الجديدة والبنية الأساسية الذي يعادل 3 أضعاف السد العالي الذي نفذ على مدار 10 سنوات، لكننا ننجزه في 3 سنوات.

وقال رئيس الوزراء: «البعض قد يتسائل لماذا هذه السرعة، فلو جمعنا المياه التي تعالج فى بحر البقر ومحطة الدلتا الجديدة نتحدث عن 12 مليون متر مكعب يومي تتم معالجتها، وبذلك نقترب من 5 مليارات متر مكعب في السنة، وتساوي تقريبا 10% من حصة مصر من مياه النيل التي نحصل عليها لآلاف السنين».

وأشار إلى توجيه الرئيس عدم ترك نقطة مياه إلا بالاستفادة منها وزراعة ملايين الأفدنة، ونسابق الزمن لأن كل وقت يضيع فرصة، ولو فرضنا نظريا أن زراعة 3 ملايين فدان تجلب 7.5 مليون طن قمح قيمتهم أكثر من 2.5 مليار دولار في السنة، فسنعمل كثيرا وبإصرار على توفير وقت لصالح ذلك، متابعا أنه منذ 40 سنة كان عدد السكان أقل من 40 مليون مواطن، أي أننا زدنا أكثر من الضعف على نفس المساحة، ورؤية الدولة أن نعمل لأول مرة على تشجيع الفلاح من خلال الزراعة التعاقدية للمحاصيل الاستيراتيجية وندخل كل المحاصيل الرئيسية، لتعظيم قطاعات الزراعة والصناعة.

وعرج مدبولي قاىلا: «فيما يخص موضوع السياحة، تابعت أمس موقف الحركة السياحية ولا نود الحديث كثيرا عن هذا القطاع، عام 2010 كان لدينا 11.2 مليون سائح وقبل كورونا كنا نتحدث عن 13 مليون سائح، ولكن العائد الذي دخل من خلال الـ7.3 مليون سائح العام الماضي كان الأكبر في تاريخ الدولة المصرية، ونستهدف 15 مليون سائح العام المقبل».

وقال رئيس الوزراء: «أنشأنا مطارات كثيرة ورفعنا كفاءة كل المطارات، ومن خلال مخططاتنا بزيادة الخطوط عبر أزرع مصر للطيران، سنتمكن من رؤية 15 مليون سائح في مصر العام الجاري أو المقبل على الأكثر، وحتى نصل لـ30 مليون سائح نحتاج لمضاغفة عدد الغرف الفندقية لدينا».

وأنهى رئيس الوزراء قائلا: «استعرضنا الموازنة الجديدة الأسبوع الماضي وتضم 150 مليار جنيه حزم اجتماعية جديدة بخلاف الأرقام السابقة، وعلى مستوى العالم نعيش أزمات يواجهها العالم كله ولكن نضع نصب أعيننا خططنا وتوجهاتنا».