رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لتغطيتها بالثلوج طوال العام.. دراسة أمريكية: الجراثيم تدوم على قمة إيفرست لقرون

قمة إيفرست
قمة إيفرست

نشرت شبكة "NDTV" الهندية دراسة أمريكية، كشفت نتائجها عن أن الجراثيم تدوم على قمة جبل إيفرست لقرون، بسبب تغطيتها بالثلوج على مدار العام.

 قالت الدراسة إن المنطقة بها أكثر من 200 جثة مدفونة في الطبقات الثلجية الكثيفة، وتبقى هذه الجثث في ظروف مجمدة طوال أيام السنة، لذلك يتم الحفاظ على معظمها بشكل مثالي كما تحتفظ بالجراثيم الناتجة عن سعال المتسلقين وعطسهم لعدة قرون.

ويعد إيفرست أعلى جبل على وجه الأرض، حيث يرتفع إلى آلاف الأمتار فوق مستوى سطح البحر، وبسبب الارتفاع الشاهق، فإنه مغطى بالثلوج على مدار السنة.

وحلل الباحثون في جامعة كولورادو بولدر الأمريكية عينات التربة في جبل إيفرست، ووجدوا الكثير من الحمض النووي الميكروبي المرتبط بالبشر، والتي تشمل المكورات العنقودية المرتبطة بالتسمم الغذائي والالتهاب الرئوي، والمكورات العقدية التي تسبب التهاب الحلق.

- المتسلقون يتركون وراءهم العديد من الميكروبات التي تبقى طوال عقود

وأشارت الدراسة إلى أن المتسلقين يتركون وراءهم العديد من الميكروبات والتي يمكنها تحمل الظروف الجوية في الارتفاعات العالية، وتبقى كامنة في التربة لعقود أو حتى قرون.

ويمكن أن تساعد هذه الدراسة في فهم المتطلبات البيئية للحياة على الأرض، وكذلك الأماكن المشابهة على الكواكب الأخرى أو الأقمار الباردة، كما تلقي الضوء على التأثير الخفي للسياحة في أعلى قمة بالعالم.

من جانبه، قال ستيف شميدت، كبير الباحثين في الدراسة وأستاذ علم البيئة وعلم الأحياء التطوري: "هناك بصمة بشرية مجمدة في الميكروبيوم الموجود على إيفرست، حتى عند هذا الارتفاع، لذا إذا قام أي شخص بالعطس أو السعال فتظل هذه البقايا موجودة لفترات طويلة".

- البكتيريا كانت قادرة على البقاء في حالة سبات ونشطة في البيئة القاسية والباردة والجافة

وأوضحت الدراسة أيضًا أن هذه البكتيريا كانت قادرة على البقاء في حالة سبات ونشطة في البيئة القاسية والباردة والجافة على قمة إيفرست، وهو ما أذهل الباحثين.

وتمت دراسة التربة في أبرد المناطق على وجه الأرض، لذا يعد اكتشاف كميات كبيرة من الميكروبات المرتبطة بالبشر أمرًا نادرًا.

ووجد الباحثون مستويات غير مسبوقة من الميكروبات المرتبطة بالبشر الناتجة عن العطس والسعال لمتسلقي الجبال، وأشاروا إلى أن وجود هذا الكم لم يكن مفاجئًا، نظرًا لعدد المتسلقين الذين يتسلقون القمة ومدى سهولة انتشار الجراثيم.