رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ناشيونال جيوغرافيك: مصر القديمة من أروع الحضارات البشرية ولها تاريخ غني

حضارة مصر
حضارة مصر

كشفت شبكة ناشيونال جيوغرافيك الأمريكية، عدد من الجوانب الجديدة عن أسرار الفراعنة وحضارتهم التي جعلت من مصر دولة إقليمية كبرى، فقد كانت مصر القديمة واحدة من أروع الحضارات البشرية ولها تاريخ غني ومتنوع يمتد لآلاف السنين، مما يعطي نظرة ثاقبة على الفن المصري واللوحات الجدارية والمجوهرات والقوارب المزخرفة التي تظهر عظمة وبراعة الحضارة.

وسلطت الشبكة، الضوء على تاريخ الملك نارمر الحاكم الأول في تاريخ مصر القديمة، وأول فرعون يحكم مصر.


الملك الطموح 


وتابعت الشبكة،: منذ خمسة آلاف عام كان “نارمر” الملقب بالملك الطموح،  الفرعون الأول الذي أغلق أرضين في مصر لتصبح أول دولة إقليمية في العالم، كان "صعيد مصر" في الجنوب و "الوجه البحري" في الشمال مملكتان منفصلتان، ولكل تقاليد مختلفة.

وحسب ما أوردته الشبكة، فقد تظهر  صور الملك نارمر بشعارات مختلفة قبل توحيد الأرض، فقد كان حكام صعيد مصر يرتدون تاجًا أبيض طويل يسمى هيدجيت، بينما ارتدى ملوك مصر السفلى تاجًا أحمرا منخفضًا يسمى دريشت.

ومنذ حوالي 3100 قبل الميلاد، ملك شمال مصر المعروف بــ"نارمر" قام  بتوحيد الأراضي الغربية الخصبة والمثلثة لدلتا النيل مع مملكته التي غطت وادي النيل الرطب في الجنوب ، وعندما اندمجت الدولتان لم تكن بداية دولة سياسية فحسب ، بل كانت أيضًا ولادة دولة ثقافية. 
 

في بداية عصره، بدأت مصر في تطوير شكل فني بصري مميز خاص بها وهو الذي ينعكس من عصر إلى آخر عند كتابة المظهر الايقونية والرموز حيث استخدم نارمر وخلفاؤه  الرموز  التي أصبحت أدوات يستخدمها الفراعنة - من خوفو إلى حتشبسوت، حتى بطليموس الثاني عشر - كوسيلة لإظهار القوة والتضامن.

وقالت الشبكة، إن الفن المصري القديم من السمات المميزة في عهد الملك نارمر، لقدرته على الحفاظ على لحظة معينة، لأن أحداث ذلك الوقت تؤثر على الناس الذين مروا به.

وأمر نارمر بتصنيع بلاطة حجرية، واكتشفها عالما الآثار البريطانيين جيمس كويبل وفريدريك جرين في أنقاض معبد بهيراكونبوليس، جنوب الأقصر ، 1897، علي عكس قناع الملك توت عنخ آمون الذي جاب العالم لم يغادر اللوح مصر ، واليوم ، تُعرض القطعة الأثرية التي يبلغ ارتفاعها 63.5 سم، وتحتوي على واحدة من أقدم الحروف الهيروغليفية في العالم في المتحف المصري بالقاهرة.

وقد صُنعت ألواح نارمر من قطعة واحدة من الحجر الطيني ومنحوتة على الجانبين، كل من الأمام والخلف بهما صور له يظهر عظمة الفراعنة.