رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالأجيال الجديدة.. «الإرهابية» تسعى لإعادة بناء الجماعة فى الغرب بأبناء القيادات

الإخوان
الإخوان

دأبت جماعة الإخوان الإرهابية في الخارج، إلى محاولات إعادة بناء جديدة للتنظيم، عن طريق عدد من أبناء القيادات الهاربين خارج البلاد وممن يحملون الجنسيات الأخرى، بإنشاء مراكز حقوقية تحت غطاء الجماعة للانتشار في الغرب عن طريق أصحاب الجنسيات الأخرى من أبناء القيادات الإخوانية، سعيًا منهم لإعادة تشكيل الجماعة من جديد بطريقة حديثة ومتحررة للانتشار بسرعة في كل الدول الغربية.

وكشفت مصادر مقربة من داخل الجماعة، عن أن القيادي الإخواني المدعو محمد سلطان، نجل الإخواني صلاح سلطان والذي يحمل الجنسية الأمريكية، دعى إلى إنشاء المراكز الحقوقية في أغلب المؤسسات التي تختص بقضايا الحريات للاستقطاب التجنيد، إذ يعمل سلطان ضمن المنظمة الحقوقية المعروفة باسم "المنبر المصري لحقوق اﻹنسان" وهي منظمة إخوانية أسّست في أوروبا، وتعمل ما بين أوروبا وأميركا.

وأوضحت المصادر، أن الجيل الإخواني الجديد يقوم بتشكيل شبكات اتصال مع الأجيال الجديدة من المصريين والعرب المقيمين في الولايات المتحدة، التي تقيم في مدن نيويورك وواشنطن لضمها للجماعة الإرهابية، بهدف تشكيل بنية تنظيمية جديدة للجماعة تعتمد في المقام الأول على أصحاب الجنسيات الأخرى، لتسهيل تواصلهم مع المؤسسات الدولية، وتقديم صورة جديدة وعصرية وحديثة عن الإخوان، إذ لن تكون مقصورة على تغيير القيادات أو تجديد الخطاب الإخواني كالمعهود على الجماعة الإرهابية، إذ ستكون وفق الجيل الإخواني الجديد بملامح عصرية وبأفكار حديثة وتحررية تتفق مع الغرب في كل تفاصليهم، وذلك بغطاء حقوقي يرتكز في المقام الأول على حقوق الإنسان وقضايا الحريات والمعارضة السلمية، كما في الدول الغربية؛ سعيًا منها بذلك إلى الوصول للسلطة عن طريق تلك الأمور الجديدة.

ويتولى الإخواني محمد سلطان الذي اتهم في قضية غرفة عمليات رابعة وتم الإفراج عنه عام 2015 وتم ترحيله إلى الولايات المتحدة، مهمة اختراق منظمات حقوق الإنسان الدولية، بالتعاون مع الإخواني الهارب خلف بيومى رئيس مؤسسة الشهاب لحقوق الإنسان فى لندن.

وتخرج سلطان في جامعة أوهايو الأمريكية وترأس فرع جمعية الطلاب المسلمين بجامعة أوهايو التي أسسها تنظيم الإخوان عام 1963 وتعد من أكبر الجمعيات التابعة للجماعة فى الولايات المتحدة الأميركية وكندا، وحصل هناك على الجنسية الأمريكية مثلما يفعل غالبية قيادات الإخوان مع أبنائهم.

بدوره كشف الباحث في شئون الجماعات الإسلامية هشام النجار، عن أن نشاط الإخوان في الخارج لا سيما من أبناء القيادات ممن يحملون الجنسيات الأخرى، له نشاط مرتبط بالأساس بمخطط التنظيم الدولي للتمدد في الغرب تحت عنوان المشروع. 
وأضاف النجار في تصريحات لـ"الدستور"، أن المخطط الإخواني موضوع بدقة من حيث الاستراتيجية والأدوات والتمويل منذ تسعينيات القرن الماضي، ويجرى تنفيذه عبر أجيال الجماعة المتعاقبة في الغرب.

وأوضح، أن المشروع الذي يجرى على تنفيذه أبناء القيادات في الخارج يشبه إلى حد كبير المشروع الذي جرى ضبطه في مصر تحت عنوان مشروع التمكين، منوهًا أن الجماعة تقوم بتصدير خطاب يهتم بالحريات ويتماهى مع القضايا التي تشغل حيزًا من اهتمامات القوى الغربية وتتقاطع مع أهداف اليسار الغربي الداعم الأكبر للإخوان في الغرب.

وعن محاولات إعادة البناء الإخواني للجماعة، لفت "النجار" إلى أن هذا لا يعد إعادة بناء، وإنما هو بمثابة استكمال لتنفيذ المخطط الكبير على الأرض، وكل ما هنالك أنهم يضخون دماء جديدة وأسماء شابة في المشروع الرامي على المدى البعيد لبسط سيطرة الإخوان على المجتمعات المسلمة في الغرب وخوض صراع يكون المسلمون الغربيون جنوده لأسلمة أوروبا وإقامة الخلافة العالمية تحت زعامة الإخوان.