رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف تكشف حقيقة الصفحات الإلكترونية المزيفة؟.. خبير يوضح

منصات إلكترونية مزيفة
منصات إلكترونية مزيفة

المتسللون الرقميون هم بكل بساطة الأشخاص الذين ينشئون حسابات وسائط اجتماعية مزيفة بالآلاف كل يوم، ويمكن لأي شخص أن يكون هدفًا - المشاهير والمؤثرين والشركات وحتى الأشخاص العاديين، ففي الربع الأول من 2022، اتخذ Facebook إجراءات بشأن 1.6 مليار حساب مزيف، وهذه مجرد شبكة وسائط اجتماعية واحدة.

غالبًا ما يلتقط المحتالون صورًا ومنشورات من صفحات حقيقية رفيعة المستوى، ويستخدمون اسمًا مشابهًا، ويتواصلون مع متابعي الصفحة الحقيقية بقصد الاحتيال عليهم، وتُعد هذه الحسابات ضارة للغاية، الأمر الذي دفع كلا من العلامات التجارية والأفراد البارزين إلى تتبع الحسابات المزيفة والإبلاغ عنها بشكل أفضل.

ما هي الحسابات المزيفة؟

حسابات الوسائط الاجتماعية المزيفة هى ملفات تعريف إما أنها غير مرتبطة بشخص حقيقي أو يتم إنشاؤها باستخدام معلومات شخصية لشخص فعلي دون موافقته، وتسمى هذه الحسابات عادةً حسابات محتالة أو حسابات «دمي جورب»، وهو الاسم الذي يستخدم بشكل أساسي لوصف الحسابات التي يديرها الأشخاص للثناء على أنفسهم وانتقاد الآخرين.

من جانبه، يوضح المهندس محمد حسين، الخبير الإلكتروني، أنه يقوم المحتالون بإنشاء حسابات وهمية على وسائل التواصل الاجتماعي لأسباب مختلفة، والتي تشمل (انتحال هويتك أو هوية الآخرين، ابتزاز الأموال من متابعيك من خلال عمليات الاحتيال، مضايقة الناس عبر الإنترنت، نشر معلومات كاذبة - سياسية عادة - وخطاب يحض على الكراهية، ترك تعليقات أو شكاوى كاذبة حول العلامات التجارية ومنتجاتها، وأخيرًا لتدمير سمعة الشخص.
وينوّه «حسين» في حديثه لـ «الدستور»، إلى أن معظط منصات التواصل الاجتماعي الرئيسية مثل (Facebook وTwitter وInstagram وLinkedIn) تعاني من حسابات مزيفة، حتى بعض المنصات الصغيرة وتطبيقات المواعدة بها محتالون يتظاهرون بأنهم أشخاص آخرون.

أما عن تأثير الحسابات المزيفة على العلامات التجارية يشير الخبير الإلكتروني إلى ضرورة أن تكون العلامات التجارية من جميع الأحجام والصناعات حذرة من حسابات الوسائط الاجتماعية المزيفة، فمن المهم أن تنتبه لها على جبهتين (الحسابات المزيفة التي تنتحل صفة علامتك التجارية، والحسابات المزيفة التي تتبع حساب علامتك التجارية الحقيقية)، وذلك يتسبب في تدمير السمعة وتقليل المتابعين وإفساد العلامات التجارية.

تتبع الحسابات المزيفة

يضيف:«غالبًا ما يسمع محققو وسائل التواصل الاجتماعي بهذا السؤال: هل من الممكن تتبع الحسابات عبر الإنترنت؟، وعلى الرغم من نجاحهم في تتبع العديد من الحسابات المزيفة، إلا أنها دائمًا ما تكون معركة شاقة، ولكن يمكن القيام بها، فالأشخاص الذين يقفون وراء هذه الأنواع من الحسابات يقومون بإنشائها بنية التهرب من تحديد الهوية، هناك العديد من الأدوات والتقنيات المتاحة بسهولة والتي يمكن أن تجعل تتبع هذه الحسابات مستحيلاً، وعادة ما يتم تعيين هذه الحسابات على مجهول وتحتوي على القليل من المعلومات المرئية».

وعن كيفية التعرف على حساب وسائل التواصل الاجتماعي المزيف، يقول حسين إنه يزداد انتحال الشخصية ذكاءً ويجعلون تتبع حسابات وسائل التواصل الاجتماعي المزيفة أكثر صعوبة هذه الأيام، ومع ذلك إذ كان الحساب مزيفًا، فهناك دائمًا بضع علامات إن كنت تريد التأكد مما إذا كان الحساب مزيفًا أم لا.

ويتابع «للتأكد مما إذا كان الحساب مزيفًا أم لا، قم بتشغيل صورة الملف الشخصي من خلال محركات البحث مثل Google Image Search لمعرفة ما إذا كانت الصورة مرتبطة بحساب آخر أو ظهرت في مكان آخر على الإنترنت، وغالبًا ما يغير المحتالون أسماء مستخدمي Facebook أو Twitter بعد الاشتراك في المنصة، ويمكن أن يمنحك هذا فكرة عما إذا كان الحساب حقيقيًا أم مزيفًا».

ويختتم الخبير الإلكتروني حديثه، موضحًا أنه للتحقق بشكل أكبر من صحة حساب مزيف، تحقق مما إذا كان الشخص المذكور مسجلاً على شبكات التواصل الاجتماعي الأخرى بنفس الاسم، وتحقق أيضًا من تطابق صورة الملف الشخصي والسير والموقع وتفاصيل الاتصال، وإذا كان هناك تداخل كبير، فمن المحتمل أن يكون الحساب أصليًا، أما إن  لم يكن الأمر كذلك، فمن المحتمل أنك تتعامل مع حساب مزيف.