«الجارديان»: مخطط اقتصادى جديد لبريطانيا لعودة العلاقات مع أوروبا
كشفت صحيفة الجارديان البريطانية، النقاب عن مخطط اقتصادي جديد للمملكة المتحدة البريطانية من أجل عودة العلاقات مع أوروبا، وسط تحذيرات موردو الاتحاد الأوروبي من ممارسة الأعمال التجارية في بريطانيا، من خلال الضغط من قبل الشركات المصنعة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي التي قد يكون لها تأثير ضار على العلاقات التجارية في أماكن أخرى حول العالم.
وبحسب الصحيفة، أن هيئة التجارة الأوروبية تزيد من الضغط على حكومة ريشي سوناك بعدم ممارسة الأعمال التجارية في بريطانيا، من أجل العودة إلى الاتحاد الأوروبي، ويقول قادة الأعمال إن العلاقات المتوترة مع الاتحاد الأوروبي تكلف الاقتصاد البريطاني ثمناً باهظاً وتدهوراً كبيرا، حيث أصبح الموردون في الكتلة أكثر حذراً بشأن التعامل مع بريطانيا بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى الضغط على حكومة ريشي سوناك حيث يحذر الرؤساء من أن المملكة المتحدة تتخلف عن أقرانها.
وأضافت أن مجموعة الشركات المصنعة Make UK تدعو إلى إعادة ضبط العلاقات السياسية والتجارية بشكل عاجل مع الاتحاد الأوروبي.
اكثر حذرا من ممارسة الأعمال التجارية في بريطانيا
وقالت الهيئة التجارية إن ما يقرب من نصف الشركات المصنعة في المملكة المتحدة في دراسة استقصائية شملت أكثر من 100 شركة صناعية رائدة قالت إن مورديها في الاتحاد الأوروبي أصبحوا أكثر حذرا بشأن ممارسة الأعمال التجارية في بريطانيا.
وقالت أيضًا إن العلاقة المشحونة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد يكون لها تأثير ضار على العلاقات التجارية في أماكن أخرى حول العالم، وسط مؤشرات على أن الشركات من مناطق أبعد أصبحت أكثر حذراً بشأن التوريد إلى المملكة المتحدة.
وفي خطاب ألقاه في مؤتمر التصنيع الوطني في لندن، قال الرئيس التنفيذي لشركة Make UK ستيفن بيبسون، إن التقرير يؤكد الحاجة إلى بناء علاقات أقوى مع الاتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، داعياً الحكومة إلى إحراز مزيد من التقدم بعد اتفاق "إطار عمل وندسور" بشأن التجارة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في أيرلندا الشمالية.
وتابع: نحن بحاجة إلى إعادة ضبط علاقتنا السياسية والتجارية مع الاتحاد الأوروبي التي اتسمت بمثل هذه الحقد، أريد أن أشيد بالنهج الإيجابي الذي اتخذه رئيس الوزراء البريطاني والذي يظهر ما يمكن تحقيقه عندما تعمل بشكل عملي وتعاوني، بدلاً من ضرب الطاولة أو توجيه التهديدات، نأمل أن يكون الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأسبوع الماضي بداية فصل جديد ".
في وقت سابق من هذا العام ، قالت شركة Make UK إن أكثر من 40٪ من الشركات المصنعة تعتقد أن الفوضى السياسية في العام الماضي قد أضرت بصورة المملكة المتحدة كمكان للاستثمار الأجنبي المباشر.
وبحسب الصحيفة البريطانية، انه مع تزايد الحذر بين النظراء الدوليين بشأن ممارسة الأعمال التجارية في بريطانيا، أظهر أحدث فحص صحي للقطاع الصناعي أن العديد من الشركات تتطلع إلى العثور على موردين أقرب إلى الوطن، بالإضافة إلى تنويع سلاسل التوريد الخاصة بهم وسط مخاوف بشأن عدم الاستقرار السياسي.
