رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تكريماً لشهر المرأة.. كيف ساندت الزوجات الرؤساء والزعماء على مر التاريخ؟

جيهان السادات
جيهان السادات

كان هناك دوما العديد من النساء الناجحات على مر التاريخ اللواتي وقفت بجانب أزواجهن الزعماء والرؤساء لتحقيق أماني الشعب، تكريما لشهر المرأة نسلط الضوء على هؤلاء النساء.

جيهان السادات
ولدت جيهان السادات في القاهرة بمصر، عندما كانت في الخامسة عشرة من عمرها التقت أنور السادات الذي أطلق سراحه مؤخرًا من السجن حيث كان محبوسًا لسنوات عديدة بسبب مقاومته الشرسة للاحتلال البريطاني لمصر، في 29 مايو 1949 تزوجت جيهان من أنور السادات، وبذلك بدأت رحلة استمرت لأكثر من اثنين وثلاثين عامًا مع رجل سيصبح رئيسًا لمصر وسيغير مجرى التاريخ ليس فقط للشرق الأوسط، ولكن أيضا للعالم.

كان أحد مشاريع السيدة السادات الأولى هو جمعية تالا وهي جمعية تعاونية أتاحت للمرأة القروية تعلم المهارات لتمكينها من كسب أموالها الخاصة والتي مهدت بدورها الطريق لتصبح أكثر اكتفاءً ذاتيًا وتساهم في الرفاه المالي.

ساعدت زوجها كثيرا على تحقيق هدفه في الحياة من خلال دعوتها إلى السلام ومساعدة الأسر، وطوال حياتها 
حتى وفاتها في 9 يوليو 2021 عملت جيهان السادات على الحفاظ على إرث زوجها حياً حتى تعرف الأجيال القادمة أن الرئيس المصري أنور السادات كان "رجل سلام"، وطوال الوقت واصلت تقديم آرائها الخاصة حول حقوق المرأة أهمية الأسرة والسلام العالمي.


زوجة نجيب محفوظ
قضى محفوظ معظم حياته عازبًا خوفًا من أن تشتت حياته الزوجية عن كتاباته، لكنه تزوج أخيرًا عام 1954 عن عمر يناهز 43 عامًا وأنجب منها ابنتان من زوجته عطية الله إبراهيم.

كانت تلك الزوجة توفر له وقت للقراءة والكتابة، ولا تدخر جهدا، فكانت تستقبل الجميع وتجلس معهم حتى أجد الوقت الكافي لأعمالي.

يقول نجيب محفوظ عنها: "زوجتي تحملتني كثيرا وساعدتني على تطبيق النظام الصارم الذي فرضته على حياتي"، كما كانت تدرك أنه ليس اجتماعيا ولا يحب الزيارات.

صفية زغلول 
لعبت صفية مصطفى فهمي ابنة أحد رؤساء الوزراء الأوائل في مصر مصطفى فهمي باشا، دورًا مميزًا في الحياة السياسية المصرية عندما كانت مشاركة المرأة نادرة إن لم تكن غير واردة تقريبًا.

ولدت صفية عام 1878 وكانت زوجة أيقونة الثورة المصرية سعد زغلول زعيم ثورة 1919 وزعيم حزب الوفد القومي، بعد الزواج منه اشتهرت باسم صفية زغلول ورافقته في جميع أنشطته السياسية.

بسبب تجاوزه السياسي ونشاطه الجامح تم نفي زغلول من قبل البريطانيين إلى مالطا وبعد ذلك إلى سيشيل، كزوجة داعمة وناشطة نسوية متمردة قررت صفية الاستمرار في نفس المسار الثوري مثل زوجها: قادت المظاهرات النسائية للمطالبة باستقلال مصر عن الاحتلال البريطاني في عام 1919.

ميشيل أوباما 
خطت ميشيل أوباما خطوة كبيرة بعيدًا عن مسار حياتها المهنية عندما أصبح زوجها رئيسًا، تاركى وظيفتها في المركز الطبي بجامعة شيكاغو لتصبح السيدة الأولى، إنها وظيفة كبيرة بالتأكيد لكنها ليست بالضرورة وظيفة كانت ستختارها بمفردها.

قالت:" أرى الزواج على أنه تحالف محب بين شخصين يمكن أن يعيشوا حياة متوازية ولكن دون التخلي عن أي أحلام أو طموحات مستقلة.. بالنسبة لي كان الزواج أشبه بدمج كامل، وإعادة تشكيل حياتين في حياة واحدة مع إعطاء الأولوية لرفاهية الأسرة على أي جدول أعمال".