رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد دعم بكين لموسكو.. شراكة الدب الروسي والتنين الصيني تقلق العالم

العملية العسكرية
العملية العسكرية الروسية فى أوكرانيا

أثار إعلان الولايات المتحدة الأمريكية بإرسال الصين، مساعدات عسكرية للجانب الروسي في حرب أوكرانيا حالة من القلق في المجتمع الدولي وسط مخاوف من تخلف الولايات المتحدة الأمريكية عن سباق التسلح الذي يقوده كلا من بكين وموسكو.

 واشنطن : الصين قد تمنح روسيا مساعدات عسكرية فى حرب أوكرانيا

وبدأت الأزمة حينما قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن الصين تدرس منح روسيا أسلحة وذخيرة من أجل حرب أوكرانيا، وأضاف بلينكن لشبكة سي بي إس نيوز الأمريكية أن الشركات الصينية تقدم بالفعل "دعمًا غير قاتل" لروسيا - وتشير المعلومات الجديدة إلى أن بكين يمكن أن تقدم "دعمًا قاتلًا" لموسكو، وحذر من أن هذا التصعيد سيعني "عواقب وخيمة" على الصين.

وأضاف: "لقد رأينا حتى الآن شركات صينية تقدم دعمًا غير قاتل لروسيا لاستخدامه في أوكرانيا. القلق الذي لدينا الآن يستند إلى معلومات لدينا تفيد بأنهم يفكرون في تقديم دعم مميت".

البنتاجون: لدينا أدلة عن اتجاه الصين لمد روسيا بسلاح فتاك

ولم يقف الأمر عند تصريح بلنكن، حيث كشفت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون) عن أن الولايات المتحدة "لديها أدلة" على اتجاه الصين نحو مد موسكو بسلاح فتاك، لاستخدامه في الحرب على أوكرانيا المستمرة منذ عام.

واعتبر المتحدث باسم البنتاجون باتريك رايدر، أن دخول الصين صراع أوكرانيا ودعمها روسيا "سيزيد من سفك الدماء وإطالة أمد الحرب"، وفقا لمراسل "سكاي نيوز عربية".

وكانت مصادر مطلعة كشفت لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية عن أن الولايات المتحدة لديها معلومات استخبارية تفيد بأن بكين تدرس تزويد روسيا بطائرات من دون طيار وذخيرة لاستخدامها في الحرب في أوكرانيا.

وقالت المصادر إنه "لا يبدو أن بكين اتخذت قرارا نهائيا بعد، لكن المفاوضات بين روسيا والصين حول سعر المعدات ونطاقها مستمرة".

سيناتور أمريكى: الصين تخطط لتزويد روسيا بمئات المسيرات

كما زعم رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، مايكل ماكول، أن الصين تبحث تزويد روسيا بمئات الطائرات المسيّرة، وقال ماكول: "لدينا تقارير استخباراتية تفيد بأنهم يفكرون في إرسال مئات الطائرات بدون طيار إلى روسيا".

ألمانيا تطالب الصين بعدم إرسال أسلحة لروسيا

وفي هذا السياق، طالب المستشار الألماني أولاف شولتز، الخميس، الصين بألا ترسل أسلحة إلى روسيا، واستخدام نفوذها لدى موسكو للدفع من أجل انسحاب القوات الروسية من أوكرانيا.

وقال شولتز في كلم أمام البرلمان الألماني نقلتها وكالة رويترز، إنه فيما يرحب بـ"الرسالة الواضحة" للصين ضد الأسلحة النووية في خطتها لحل الأزمة في أوكرانيا إلا أنه يشعر بـ"خيبة أمل" لأن الصين لم تعد مستعدة لتأكيد إدانتها للهجوم الروسي خلال اجتماع وزراء مالية مجموعة العشرين، ولكنه أشار إلى أن معارضة الرئيس الصيني شي جين بينج، للتهديد النووي ساهمت في خفض التصعيد.


خبراء يحذرون: روسيا والصين يؤسسان لهيمنة نووية جديدة

يأتي هذا فيما قالت شبكة فوكس نيوز الأمريكية نقلا عن خبراء: إن الصين وروسيا تتنافسان الآن ضد بعضهما البعض في سباق تسلح غير رسمي لتأسيس هيمنة نووية بعد خروج روسيا من معاهدة ستارت الجديدة ، تاركين الولايات المتحدة متخلفة في حالة جديدة من عدم الاستقرار النووي.

وقالت ريبيكا هاينريشز زميل  في معهد هدسون وخبيرة في الردع الاستراتيجي لفوكس نيوز: إن شي وبوتين يتعاونان بطرق جديدة لتهديد هياكل التحالف الأمريكي وأنظمة التجارة والتجارة الآمنة.

كما قالت ربيكا كوفلر ضابطة المخابرات الامريكية السابقة: "روسيا والصين شريكان استراتيجيان على المدى القصير حيث يتحدان قواهما لتحدي الولايات المتحدة ، من أجل ردعنا عن اعتراض خطط كل منهما لفرض الهيمنة في مناطق النفوذ المتصورة لكل منهما في أوراسيا".

وقالت كوفلر: "إن جهاز الأمن في الولايات المتحدة، وخاصة تحت قيادة أوباما وبايدن، ينتهج سياسة ساذجة لنزع السلاح النووي، ما يسمى جلوبال زيرو".

وقال الخبير الصيني جوردون تشانغ لشبكة فوكس نيوز: "يجب أن يكون هناك سباق تسلح لأن الصينيين يزيدون بسرعة عدد رؤوسهم النووية" و"لا تريد إدارة بايدن زيادة حجم ترسانتها و لكن لسوء الحظ، نحن الآن في وضع يكون فيه الأمر خطيرًا للغاية بالنسبة لنا لأن الجانبين ، روسيا والصين، يشكلان شراكة على أساس إعادة زيادة قدراتهم على ضربنا بالأسلحة النووية.