رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبير يكشف أسباب الخلافات القوية في اجتماعات «مجموعة العشرين» بالهند

مجموعة العشرين
مجموعة العشرين

قال الدكتور عبد المسيح الشامي، خبير العلاقات الدولية، إن الخلافات القوية في قمة العشرين تعود إلى الاختلافات الجوهرية والعميقة في المواقف والرؤية والتصورات حتى في تقييم ما يجري على مستوى العالم وبالأخص ما هو مرتبط ببالحرب الأكروانية، والتحول العالمي من عالم القطب الواحد إلى عالم متعدد الأقطاب.

وأضاف الشامي، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن هناك خلاف بين الضفتين أصبحت واضحيتن المعالم، الضفة الشرقية، والضفة الغربية بقيادة أمريكا وبريطانيا والتي تريد البقاء في زعامة العالم والتحكم في ثرواته، وهناك دول أخرى صاعدة أصبحت تملك من القوى السياسية والعسكرية والأمنية ما يكفي لكي تقول لأمريكا (لا)، على رأسها الصين والهند وروسيا، وحتى هناك دول صغيرة في وسط وشرق آسيا ضد الهيمنة الأمريكية، ولذلك الخلافات كبيرة وعميقة وهذا واضح جدا من خلال النقاشات التي تدور في أروقة هذا الاجتماع، وهذا ليس الاجتماع الفاشل والصدامي الوحيد لذلك الخلافات كبيرة حول كل هذا النقاط. 

وتابع، أن أمريكا تسيطرعلى أوروبا بالمطلق، ما حول قمة العشرين لقمة عداء وحرب ضد روسيا، عبر إدانتها وتشجيع الخيار العسكري، وربما مطالبة هذا الدول لإرسال السلاح إلى أوكرانيا لمحاربة روسيا، وستكون هذه هي الخلافات الأساسية المسيطرة على القمة، بالإضافة إلى الخلافات الاقتصادية والبيئية حول موضوع عدم التزام الغرب فيما يتعلق بموضوع البيئة والتحول المناخي والخلافات حول مستوى الفقر بين الدول وكلها ملفات خلافه كبيرة والتحول الكبير لعالم متعدد الأقطاب. 

تابع خبير العلاقات الدولية، أنه هذه الخلافات ستؤثر بشكل أو بآخر، وقمة العشرين أصبحت مشلولة ومجرد قمة لإطلاق المواقف الخلافية والاختلافات والتباعد في وجهات النظر بين الدول، وأصبحت عائقا حقيقيا في طريق الوصول لأي اتفاقيات وسلطة هذا المجموعة ونفوذها وقدراتها لتقديم مشروع عالمي، معتقدا أن خروج روسيا والخصام مع الصين من جهة ورغبة أمريكا في تحول قمة العشرين لقمة تابعة كما هو الحال مع الاتحاد الأوروبي، أدى إلى فشل كبيرن، خاصة بسبب الحرب الأكروانية وعدم قدرتها على اتخاذ أي قرارات ومواقف أو أي تأثير حقيقي على العالم، وبالتالي فقدت قمة العشرين قيمتها وقدرتها على إصدار أي قرار.

وأكد أن الصراعات والاختلافات الموجودة هي قائمة على قدرة هذا الدول على التحكم بالشعوب والدول والاقتصادات،، ولذلك لا يمكن التحييد.